اعتقلت ميليشيا الحوثي، الخميس، مواطنا يمنيا عقب عودته من الولايات المتحدة، بتهمة تصوير مواقع أمنية وعسكرية في محافظة إب، الخاضعة لسيطرتها شمالي البلاد.
وقال مستشار محافظ إب لشؤون الإعلام في الحكومة الشرعية، إبراهيم عسقين، إن “الحوثيين أوقفوا شابا عاد أخيرا من أمريكا لقضاء إجازته مع أهله في إب”.
وذكر، في تدوينة على منصة “إكس”، أن “الشاب قام بنزهة برفقة أصدقائه اليوم الخميس، وكان خلالها يصوّر القرى والمناطق الجبلية في منطقته بواسطة هاتفه، قبل أن تقوم عربة عسكرية تابعة للحوثيين بإيقافه ومصادرة هاتفه ثم اعتقاله لاحقا”.
وأشار عسقين إلى أن “المناطق التي كان يصورها الشاب المغترب ليست مناطق عسكرية أو منشآت صناعية”.
بدورها، قالت مصادر حقوقية إن “ميليشيا الحوثي تعيش لحظات خوف ورعب مع ارتفاع وتيرة الهجمات الأمريكية على مواقعها العسكرية، وتطورها إلى استهداف المستودعات الأرضية لتخزين الصواريخ والأسلحة”.
وبحسب المصادر، فإن “الحوثيين باتوا أكثر حدّة في تعاملهم مع التصوير والكاميرات وهواتف المواطنين، خاصة قرب المواقع العسكرية والمنصات الصاروخية المخفية، خشية عمليات الرصد والتجسس”.
ومنذ بدء هجمات الحوثيين تجاه ممرات الملاحة الدولية، كثّفت الولايات المتحدة من نشاط طائرات MQ9 الاستطلاعية التجسسية فوق اليمن.
واعتقلت ميليشيا الحوثي على مدى الأشهر الماضية مئات المواطنين اليمنيين، بينهم العشرات من موظفي الأمم المتحدة ومكاتب المنظمات الإغاثية الدولية والمحلية، إلى جانب موظفين سابقين في السفارة الأمريكية بصنعاء، بتهمة “التجسس لصالح أمريكا وإسرائيل”.
وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في بيان الخميس، إن “سلطات الحوثيين وجهت تهما لنحو 12 شخصا على الأقل، بينهم موظفون سابقون في السفارة الأمريكية والأمم المتحدة، تصل حد الإعدام”.
ودعت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ المختطفين في سجون الحوثيين، وضمان عدم تعرض المئات منهم لنهايات مماثلة.