غادرت حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس إبراهام لينكولن” منطقة الشرق الأوسط، بعد أكثر من أسبوع على ادعاءات ميليشيا الحوثي باستهدافها في مياه البحر العربي.
وأعلنت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، سابرينا سينغ، خلال مؤتمر صحفي عقد مساء الثلاثاء، في مقر “البنتاغون”، خروج “لينكولن” من مسؤولية القيادة المركزية، وانضمامها إلى الأسطول السابع في مياه المحيطين الهندي والهادئ.
وقالت سينغ إن القوات الأمريكية تحتفظ بقوة نيران كبيرة في منطقة مسؤولية القيادة المركزية بالشرق الأوسط، “بما في ذلك طائرات إف -16 وإف-15 وبعض طائرات بي -52 في ظل الانتشار الأمريكي المهم في المنطقة”.
وزعمت مليشيات الحوثي، الثلاثاء قبل الماضي، شنّ هجومين عسكريين بواسطة الصواريخ والطائرات المسيّرة، على حاملة الطائرات “لينكولن” في مياه البحر العربي ومدمرتين أمريكيتين في مياه البحر الأحمر.
وادعى زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، أن الهجوم على حاملة الطائرات الأمريكية، “أفشل أكبر عملية جوية كان الأمريكيون يحضّرون لها” ضد المواقع العسكرية التابعة للميليشيا.
وفي حين لم تشر القيادة المركزية الأمريكية إلى هجمات على حاملة الطائرات “لينكولن”، أكدت الاثنين قبل الماضي، تصديها لهجوم استهدف مدمرتين أمريكيتين أثناء مرورهما في مضيق باب المندب، جنوبي البحر الأحمر.
ومع مغادرة حاملة الطائرات “لينكولن”، تصبح منطقة الشرق الأوسط خالية من وجود الحاملات الأمريكية، للمرة الثانية على مدى أكثر من عام، منذ حدوث الفجوة الأولى بعد انتقال “أيزنهاور” ووصول “روزفلت” في يونيو الماضي.
وتوقعت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، توجه حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” إلى الشرق الأوسط، بعد إكمال تدريبات قوات “الناتو” في القطب الشمالي والبحر الأبيض المتوسط.
وقالت إنه رغم غياب حاملات الطائرات في الشرق الأوسط، فإن الولايات المتحدة عززت وجودها العسكري في المنطقة عبر قوة نيران كبيرة، إضافة إلى وجود الغواصة “جورجي”، لضمان مواجهة التهديدات والحالات الطارئة.
وخلال عملية إعادة تموضع الأصول البحرية الأمريكية، وصلت إلى المنطقة 4 حاملات طائرات منذ أكتوبر من العام الماضي، شارك معظمها في العمليات العسكرية ضد الحوثيين، الرامية إلى إيقاف تهديداتهم ضد السفن في ممرات الملاحة الدولية.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، شهدت عمليات واشنطن في اليمن تطورًا نوعيًّا على مستوى الأهداف التي بدأت تتركز على مستودعات سلاح الحوثيين المحصنة تحت الأرض وبنيتهم التحتية العسكرية، بواسطة طائرات إف -35 سي، للمرة الأولى.