بالتزامن مع توعد الحوثيين باستمرار الهجمات بـ«الصواريخ والمسيرات» ضد إسرائيل، شنت مقاتلات حربية أمريكية بريطانية، الخميس، ضربات جوية على مواقع عسكرية للمليشيات في محافظة الحديدة غرب اليمن.
وقالت وسائل إعلام تابعة لمليشيات الحوثي إن الطيران الأمريكي البريطاني استهدف، مساء الخميس، مديرية باجل شرقي الحديدة بغارتين.
وفي مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري شنت المقاتلات الأمريكية والبريطانية ضربات جوية ضد مواقع ومعسكرات تخزين أسلحة لمليشيات الحوثي في عدد من محافظات شمال اليمن، أبرزها صنعاء، وعمران، والحديدة والبيضاء.
وتشن القوات الأمريكية والبريطانية منذ يناير/كانون الثاني الماضي ضربات ضمن تحالف عسكري يهدف إلى تحجيم قدرات الحوثيين والحد من هجماتهم ضد خطوط الملاحة الدولية المارة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أعلنت، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، عن تعرض عدد من السفن التجارية لهجومات عسكرية بالصواريخ والقذائف والطيران المسيّر، قبالة سواحل مدينتي الحديدة والمخا بالبحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
يأتي ذلك، فيما توعد زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، الخميس، إسرائيل باستمرار الهجمات التي تشنها قواته ضدها «بالصواريخ والمسيرات»، مهددا بهجمات «أقوى وأكبر»، غداة بدء سريان وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية وحزب الله في لبنان.
وقال زعيم الحوثيين المدعومين من إيران في كلمة بثتها قناة المسيرة إنّ «العمليات من جبهة اليمن المساندة للشعب الفلسطيني بالقصف بالصواريخ والمسيّرات على العدو الإسرائيلي مستمرة».
وأطلقت المليشيات الحوثية التي تعد جزءا مما يعرف بـ«محور المقاومة» الذي تقوده إيران ضد إسرائيل والولايات المتحدة، طائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل بشكل منتظم منذ بدء حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما استهدفوا سفن شحن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متوجهة إليها في البحر الأحمر وخليج عدن، ما أدى إلى تعطيل هذا الطريق التجاري الحيوي بشكل كبير.
وقال الحوثي «آمل من الجميع في الجيش وعلى المستوى الشعبي أن ندرك مسؤوليتنا لنبذل الجهد ونستعين بالله ليعيننا على فعل ما هو أقوى وأكبر ضد إسرائيل»، مضيفا «نسعى في جبهة الإسناد في اليمن إلى فعل أقصى ما نستطيعه لنصرة الشعب الفلسطيني».
وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت مليشيات الحوثي مسؤوليتها عن استهداف 3 سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، بالصواريخ والطائرات المسيّرة، مخلفة أضرارا بالغة في تلك السفن.
وكانت المليشيات الحوثية أعلنت مسؤوليتها عن استهداف أكثر من 200 سفينة منذ بدء هجماتها البحرية.
ويشن الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على حركة السفن في منطقة البحر الأحمر، ما أدى إلى تأثر نحو 12% من التجارة العالمية.