يستعد المنتخب اليمني لتسجيل حضوره غدا للمرة العاشرة في بطولات كأس الخليج، بالمشاركة في النسخة الـ26 للبطولة التي تقام في الكويت.
وللمفارقة، فإن منتخب اليمن يعود إلى الكويت في مشاركته العاشرة، بعد أن كانت أولى مشاركاته التي بدأت في كأس الخليج رسميا عام 2003 في نفس البلد.
ويُمني المنتخب اليمني نفسه بتحقيق الانتصار الأول له في تاريخ بطولات الخليج، علما بأنه ينافس في المجموعة الثانية مع كل من السعودية والبحرين والعراق، حيث يفتتح اولى مبارأته غدا الأحد بمواجهة منتخب العراق.
وخاض منتخب اليمن 33 مباراة في بطولة كأس الخليج، خسر 27 منها وتعادل في 6 مباريات، واستقبلت شباكه 84 هدفا، بينما سجل 12 هدفا.
تحقيق الفوز الأول أمنية أعلن عنها الجهاز الفني والتدريبي للمنتخب اليمني، خلال استعداداته للبطولة؛ حيث قال إنه يسعى إلى “إسعاد الجماهير اليمنية التي تنتظر أول فوز لها في بطولات الخليج”.
واعتبر علاء الصاصي نجم المنتخب اليمني السابق، أن “مهمة الفريق في تحقيق أول فوز له في بطولة كأس الخليج تتطلب جهودا كبيرة، لا يسمح الواقع الرياضي الحالي في اليمن بتحقيقها”.
وأشار الصاصي في حديثه عبر “العين الرياضية” إلى وجود العديد من الفوارق الفنية بين المنتخب اليمني وباقي الفرق الوطنية الخليجية، وهذه الفوارق هي أكبر عائق أمام تحقيق أي نتيجة إيجابية.
وأوضح أن “مستوى الفريق الحالي أقل مما كان عليه في السنوات الماضية، فوجود مسابقات رياضية سابقًا كانت توفر خيارات رائعة، لكن الآن ومع انعدام المسابقات، أصبح الفريق يدخل المنافسات لأداء الواجب فقط”.
وعن رأيه في الجهاز الفني الحالي، قال علاء الصاصي إنه يرى أن مدرب المنتخب اليمني “غير قادر على تحقيق الفوز أو النتائج الإيجابية”، معتبرًا أن “المشكلة تتجاوز المدربين، لتشمل منظومة العمل الرياضي بأكملها في اليمن”.
ودعا الصاصي اللاعبين إلى “التركيز على تقديم أقصى ما لديهم دون ضغط، فالعالم يدرك الظروف التي يعيشها الفريق، وعليهم فقط تشريف أنفسهم ووطنهم بأقصى جهد ممكن.
النجم اليمني السابق أوضح أن اللاعبين لن يلومهم أحد إن فشلوا، لكن عليهم أن يبذلوا أقصى ما في وسعهم، ويجب أن يخفضوا سقف التوقعات، ويتحد الجميع لعلاج الإخفاقات المستمرة.
وتبدو مهمة تحقيق نتائج إيجابية صعبة للمنتخب اليمني، نظرا للفوارق الفنية الكبيرة بينه ومنتخبات مجموعته.
ولهذا يعتبر النقاد والمحللون أن المنتخب اليمني هو “الحلقة الأضعف” في هذه المجموعة، ومسألة الخروج من الدور الأول بدون تحقيق حتى نقطة واحدة أمر وارد جدًا.
يذكر أن بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم انطلقت للمرة الأولى في البحرين عام 1970، وهي واحدة من أبرز المنافسات الكروية الإقليمية، حيث تجمع منتخبات دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى العراق واليمن.