تكبدت مليشيات الحوثي خسائر موجعة جراء ضربة أمريكية دمرت غرفة للقيادة والسيطرة، مُطلة على ساحل البحر الأحمر في محافظة الحديدة.
وأكدت مصادر مطلعة أن خبيرين أجنبيين و 3 قادة حوثيين قتلوا في الضربة الأمريكية.
وكانت غارة أمريكية واحدة على الأقل استهدفت في 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري، هدفا لمليشيات الحوثي في الريف الجنوبي للحديدة، بساحل مديرية “التحيتا”، المطلة على البحر الأحمر، ما أوقع انفجارا كبيرا.
وقالت مصادر أمنية وعسكرية يمنية، إن الضربة الأمريكية “كانت موجعة ونجحت في تدمير غرفة قيادة وسيطرة متقدمة للحوثيين في ساحل البلدة الريفية، التي تتخذها المليشيات منصة لتنفيذ الهجمات البحرية”.
وأشارت المصادر إلى أن “غرفة القيادة والسيطرة لمليشيات الحوثي كانت عبارة عن حاوية مدفونة تحت الأرض ومتصلة بنفق فتحته عند ساحل البلدة، وقد دمرت بالكامل وقُتل من فيها”.
وعن هوية الخبيرين الأجنبيين، كشفت المصادر أنهما “من خبراء حزب الله الذين ما زال عدد منهم ينتشر في اليمن ويقدم الدعم اللوجيستي وتوجيه هجمات مليشيات الحوثي على السفن ونحو إسرائيل”.
كما أكدت المصادر أن القادة الحوثيين الثلاثة الآخرين الذين قتلوا، هم من العاملين في ما يُسمى بـ “القوات البحرية” للجماعة، وينتحل اثنان منهم رتبة “عقيد” والثالث رتبة “عميد”.
وأدرج الحوثيون كعادتهم هذه الخسائر ضمن “المعلومات السرية” الخاصة بالضربات الأمريكية البريطانية، والتي كان آخرها، مساء السبت، باستهداف فج عطان في مديرية السبعين، ومعسكر الحفا في صنعاء.
وخلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استهدفت نحو 29 ضربة أمريكية بريطانية، مواقع مليشيات الحوثي في باجل والتحيتا والصومعة، وذي ناعم وحرف سفيان والصفراء وسنحان ومعسكري النهدين والحفاء، وفقا لآخر إحصائية نشرها الحوثيون.
وكانت مصادر عسكرية وأمنية، أكدت بأن “أكثر من 80 حوثيا قُتلوا بقصف أمريكي خلال سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين، بينهم عدد من القيادات الميدانية العاملة في ما تسمى بـ “القوات الصاروخية والقوات البحرية” للمليشيات”.