استهداف المدنيين في عسيلان ..جرائم لن تسقط بالتقادم (صور)
تقرير / خاص :
في الوقت الذي تحتفل مديريات بيحان بمحافظة شبوة بحلول الذكرى الثالثة على تحريرها من مليشيات الحوثي ، مازالت بصمات جرائم هذه المليشيا لم تبرح مكانها وخاصة في مديرية عسيلان التي كانت مناطقها ساحة معركة لاكثر من ست سنوات وهي المعارك التي تسببت في تهجير عدد من سكان بعض المناطق ودمرت عشرات المنازل وزرعت الالاف من الالغام في الطرقات والاراضي الزراعية و باتت اليوم شبح كاسر يطارد حياة المدنيين وتمنعهم من ممارسة حياتهم الاعتيادية .
هناك جرائم حوثية في عسيلان لم ولن تسقط بالتقادم ولعل ابشعها الجرائم التي ارتكبتها مليشيات الكهنوات في اخر ايامها وقبيل ان تجر اذيال الهزيمة من خلال قيامها باستهداف منزل العميد / ناصر علي محسن القحيح الحارثي مدير عام مديرية عسيلان قائد اللواء 165مشاة ،وذلك بإطلاق صاروخ باليستي على المنزل الذي كان وقتها يكتض بالنساء والاطفال والمدنيين، وذلك ردة فعل انتقامية للدور البطولي والموقف الوطني الشجاع الذي ابدأه المدير العام العميد ناصر القحيح في مواجهة المليشيات ومشاركته في معارك التحرير جانبا الى جنب مع كل الالوية والقوات العسكرية التي خاضت المعارك مما اجبر المليشيا على الانسحاب وجر اذيال الهزيمة وتطهير المديرية من دنسها .
ولم يكن لها خير غير ان استهدفت المنزل بالصاروخ الباليستي وقتلت نحو 20مدنيا من الابرياء بينهم نساء واطفال كان اصغرهم سنا جهاد ناصر علي القحيح ذي السبعة اعوام بالاضافة الى تدمير اكثر من ثلاثة عشر سيارة وآلية وهي ملكية الخاصة .
ولم يكن الصاروخ الباليستي الذي اطلقته مليشيا الحوثي على منزل القحيح يستهدف موقعٌ او منشأة عسكري ويعد عمل إرهابي وواقعة تدخل في توصيفها القانوني جريمة حرب بقدر ماتجسد صورة حية لجرائم الحوثي اليومية بحق المدنيين دون وازع ديني او اخلاقي يردعها متجاوزة ومستهترة بكل اخلاقيات الحروب وقواعد الاشتباك ولمبادئ القانون الانساني الدولي الذي يجرم هذه الافعال ويصنفها ضمن جرائم الحرب ضد الإنسانية .
في الخامس من يناير تحل الذكرى الثالث لهذه الماساة ومازالت آثارها وجروحها والالامها مثخنة وفي وقت وللاسف لم تبادر الحكومة الشرعية ولا الاشقاء في دول التحالف العربي في تخفيف وطأة هذه الجريمة من خلال تقديم التعويضات عن الخسائرة التي تكبده صاحب المنزل والمركبات .