أخبار العالماخبار الشرعيهالإقتصاد والمالالرئيسيةعاجلعدنمحليات

عدن تغرق مجددا في الظلام بعد إيقاف حضرموت تصدير النفط

يمن الغد – خاص

أعلن حلف قبائل حضرموت، الأحد، وقف تصدير النفط الخام من المحافظة ابتداءً من يوم الاثنين 3 فبراير 2025، في خطوة تصعيدية ضد مجلس القيادة الرئاسي، للضغط من أجل تنفيذ ما وصفه بـ”الاستحقاقات المشروعة” لحضرموت.
وأكد الشيخ عمرو بن حبريش العليي، رئيس الحلف، في بيان تلقى “يمن الغد” على نسخة منه، أن هذا القرار يهدف إلى حماية ثروات حضرموت وضمان حصولها على حقوقها.
وأشار إلى أن أبناء المحافظة منحوا القيادة السياسية الوقت الكافي لاتخاذ خطوات جادة تجاه مطالبهم، إلا أن عدم الاستجابة دفعهم إلى اتخاذ هذه الإجراءات حتى تحقيق مطالبهم، وإعطاء حضرموت مكانتها المستحقة كطرف فاعل في المعادلة اليمنية، حد قوله.

نص البيان:

وجه رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ / عمرو بن حبريش العليي قيادة اللجنة الأمنية بالحلف بتوقيف خروج النفط الخام إعتبارًا من يوم غد الاثنين الموافق : 3 فبراير 2025م، و ذلك حفاظًا على ثروات حضرموت و بعد أن أعطى أهل حضرموت مجلس القيادة الرئاسي الوقت الكافي للبت في تنفيذ استحقاقات حضرموت المشروعة ، الأمر الذي يتحتم علينا إتخاذ هذه الإجراءات حتى الاستجابة و اعطاء حضرموت مكانتها المستحقة كطرف مستقل ضمن المعادلة اليمنية .

حرر للاعتماد ،،،

و الله الموفق.


ومن المتوقع أن يؤثر هذا التصعيد على قطاع الطاقة في عدة محافظات، وعلى رأسها عدن، التي تعاني من أزمة خانقة في توليد الكهرباء، نظراً لاعتماد محطات التوليد فيها على إمدادات الوقود القادمة من حضرموت ومأرب.
ويرى مراقبون أن هذا القرار قد يزيد من حدة التوترات الاقتصادية والسياسية في البلاد، خاصة مع الأهمية الاستراتيجية لحضرموت في إنتاج النفط.
ولم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من مجلس القيادة الرئاسي بشأن هذا التصعيد، وسط ترقّب لكيفية تعامل الحكومة مع هذه المطالب، التي سبق أن أكد الحلف تمسكه بها كشرط أساسي لضمان استقرار المنطقة واستمرار تصدير النفط.
وكانت وجهت المؤسسة العامة لكهرباء عدن أمسنداء عاجل إلى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء فرج سالمين البحسني، ومحافظ محافظة حضرموت الاستاذ مبخوت بن ماضي، ورئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش، للتدخل الفوري والطارئ لضخ كميات كافية من النفط الخام إلى محطة الرئيس، قبيل توقفها المتوقع خلال الـ 24 ساعة القادمة، الأمر الذي سيؤدي إلى دخول العاصمة عدن في ظلام دامس جراء الانطفاء الكلي لكافة منظومة الكهرباء.
وقالت المؤسسة في بيان لها امس “إن العاصمة عدن وبعد توقف جميع محطات التوليد ذات وقود الديزل والمازوت، تعتمد حاليًا على محطة الرئيس التي تعمل بقدرتها الجزئية 65 ميجا جراء محدودية الوقود، إلى جانب محطة الطاقة الشمسية نهارًا، ومع استمرار عدم تأمين إمدادات جديدة من النفط الخام، فإن توقف المحطة بات وشيكًا، مما يعني توقف جميع المرافق الحيوية، بما فيها المستشفيات، ومحطات ضخ المياه، والقطاعات الخدمية، وهو ما سيضاعف من معاناة المواطنين في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها.
وأضاف البيان “لقد دأبت المؤسسة العامة لكهرباء عدن على التواصل المستمر مع كافة الجهات المعنية، ووجهت المخاطبات والمناشدات المتكررة خلال الأسابيع الماضية، لكن دون أي استجابة تذكر. واليوم، ومع اقتراب موعد توقف محطة الرئيس، تجد المؤسسة نفسها أمام واقع كارثي لا يمكن تجنبه إلا بتدخل مباشر وسريع من قيادة محافظة حضرموت، ممثلة باللواء فرج البحسني، والمحافظ الاستاذ مبخوت بن ماضي، والشيخ عمرو بن حبريش، لضمان استمرار ضخ النفط الخام، والحيلولة دون دخول عدن في أزمة غير مسبوقة.
واختتم “إننا نضع هذه المناشدة أمامكم، ونعوّل على حسكم الوطني والإنساني للتحرك العاجل وإتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين الوقود، بما يضمن استمرار خدمة الكهرباء وتخفيف معاناة السكان. فالكهرباء ليست مجرد خدمة، بل شريان حياة يرتبط به أمن واستقرار العاصمة عدن والمحافظات المجاورة وراحة مواطنيها”.

زر الذهاب إلى الأعلى