أخبار العالماخبار الشرعيهالإقتصاد والمالالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتتقاريرصنعاءعدنمحليات

حرب الحوثي الاقتصادية تصل أجواء اليمن بابتزاز الطيران المدني

وصلت الحرب الاقتصادية الحوثية ضد الحكومة المعترف بها دولياً إلى الأجواء اليمنية، وذلك عقب فرضها قيود جديدة على الطيران المدني بهدف ابتزازها مالياً.
وقالت وزارة النقل اليمنية في بيان لها الثلاثاء، إن “مليشيات الحوثي المصنفة منظمة إرهابية أبلغت الشركات والمنظمات بعدم السماح لدخولها الأجواء اليمنية إلا بتصاريح من هيئة الطيران المدني في صنعاء الخاضعة للانقلابيين”.
وكشف البيان عن تهديدات بعثتها “المليشيات الحوثية المصنفة دولياً كجماعة إرهابية تجاه شركات الطيران الأجنبية وطائرات المنظمات الدولية وأخرها تهديد شركة الطيران الوطنية في جيبوتي يوم أمس الموافق 3 فبراير/شباط 2025، بعدم دخول الأجواء اليمنية إلا بإذن مسبق من المليشيات.
واعتبر البيان هذه التهديدات “أنها تندرج ضمن النهج العدواني للمليشيات ضد خطوط الملاحة الجوية والبحرية كما في البحر الأحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي لتهديد المصالح اليمنية والمجتمع الإقليمي والدولي”.
وندد وزير النقل عبدالسلام حُميد بالتهديدات الحوثية وقال إنه “اتخذ جملة من الإجراءات لمنع تكرار تلك الممارسات العدوانية تجاه نشاط الطيران المدني بما فيها إبلاغ مجلس القيادة الرئاسي وقيادة التحالف العربي والمبعوث الأممي والمنظمة الدولية للطيران المدني”.
كما طمأن المسؤول اليمني “شركات الطيران بأن الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد التابعة للحكومة الشرعية في العاصمة عدن هي من تمتلك الحق القانوني في إصدار التصاريح بالتنسيق مع خلية الإجلاء في قيادة التحالف العربي”.
وتأتي تهديدات مليشيات الحوثي للطيران المدني عقب بعد 6 أشهر من اختطاف المليشيات وقرصنتها 4 طائرات من مطار صنعاء الدولي، وأعلنت وضع يدها على شركة الخطوط الجوية اليمنية وأصولها وأرصدتها ما هدد بإفلاس الناقل الجوي الوحيد في البلاد.
كما تأتي تهديدات المليشيات عقب تأهيل الحكومة اليمنية بدعم من التحالف 7 مطارات حيوية خاضعة لها بما في ذلك مطار المخا الدولي الذي دخل مؤخراً الخدمة عقب تشييده بدعم من دولة الإمارات لتخفيف أعباء المواطنين وربط اليمن بالعالم.
ويسعى الحوثيون لابتزاز المنظمات والشركات الدولية مالياً في أعقاب استمرار المليشيات الانقلابية في نهب رسوم عبور الأجواء اليمنية التي يتم تحويلها شهرياً وتبلغ أكثر من 3 ملايين دولار وسط صمت حكومي، وفقا لخبراء.
وقال أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة عدن، الدكتور سامي نعمان” إن “الحوثيون يحاولون تجريد مؤسسات الحكومة الشرعية من وزن الاعتراف الدولي، والتأثير على هذه المنشآت بما في ذلك السيادية كالمطارات دون أن يكون لها قيمة بالمناطق المحررة لصالح نفوذها شمالاً”.
وأبدى نعمان مخاوفه من أن تعرض الاقتصاد اليمني وخاصة مناطق سيطرة الشرعية لهزات عديدة، لسحب البساط من الشرعية ليصبح الحوثي ومؤسساته وأذرعه الاقتصادية هم المؤثرين في المشهد اليمني”.

زر الذهاب إلى الأعلى