مليشيات الحوثي تختطف 3 من زعماء قبائل اليمن “تفاصيل”

حلقة جديدة في مسلسل الترهيب الحوثي الذي تمارسه المليشيات، مستخدمة سجونها وأجهزتها الأمنية كأدوات لقمع كل صوت قبلي يرفض هيمنتها.
ففي مشهد يكشف نهج الحوثيين في إذلال القبائل وإخضاعها، أقدمت المليشيات المدعومة من إيران على اختطاف ثلاثة زعماء قبليين من بني الشومي بحجة.
فبحسب مصادر محلية وإعلامية، فإن مليشيات الحوثي اختطفت الزعماء القبليين عباس دغشر الشومي وفارس ناوي الشومي وعلي حسن الشومي، وزجهم في سجن «البحث الجنائي» بمحافظة حجة.
ووفقا للمصادر فإن الزعماء القبليين الثلاثة كانوا في اجتماع مع مدير الأمن للمليشيات في محافظة حجة المدعو أبو محمد حسن القاسمي الذي حاول فرض توجيهات حوثية بالقوة قبل أن يعتقلهم ويزج بهم في سجن إدارة أمن حجة.
وذكرت المصادر، أن الزعماء القبليين رفضوا توجيهات القاسمي الرامية فرض «اغراض عدائية داخل المناطق القبلية»، ما أثار غضبه ليقوم باختطافهم ثم نقلهم لسجن «البحث الجنائي».
جاء اختطاف مليشيات الحوثي الزعماء القبليين بعد أسبوع من حصار مليشيات الحوثي لقبائل بني الشومي وبني الأدبعي بمديرية مبين في حجة.
ووفقا للمصادر، فإن المليشيات داهمت قرى القبيلتين واقتحمت المنازل واختطفت العديد من المارة والعابرين وطلاب المدارس وقطعت شبكات الاتصالات وعمدت لنهب الممتلكات.
يأتي ذلك عقب مقتل شخصين أحدهما شيخ موال للمليشيات من أبناء الحماريين بمديرية كعيدنة من قبل مجهولين، لكنّ المليشيات استغلتها لإذكاء الخلافات والثأر مع قبيلة بني الشومي واتخاذها ذريعة لإذلال شيوخ المنطقة.
وأدانت السلطة المحلية المعترف بها بمحافظة حجة في بيان، بـ«سياسة البطش والتنكيل التي تنتهجها مليشيات الحوثي بحق قبائل المحافظة، وخصوصاً إثارتها للثأر بين قبائل الحماريين وبني الشومي في مديرية مبين».
وحمل البيان، مليشيات الحوثي مسؤولية «سفك الدماء بين أبناء المحافظة وتغذية وإثارة الخلافات بين أبناء القبائل في ظل ظروف بالغة الصعوبة ووصول الحالة المعيشية إلى دون خط الفقر».
ودعا البيان «العقلاء والمشايخ في كافة مناطق سيطرة الحوثيين بالمحافظة للقيام بدورهم الإنساني قبل مسؤوليتهم الملقاة على عاتقهم تجاه تلك الممارسات من خلال التصدي لها بكل الوسائل، وعدم الانجرار وراء مخططات مليشيات الحوثي الرامية إلى تمزيق أواصر المجتمع».
ودأبت مليشيات الحوثي على مطاردة مشايخ اليمن وتصفية واختطاف قادة المجتمع المحليين الذين اختارهم الناس في عقد اجتماعي لحل خلافاتهم، بهدف تطويع القبائل لحكمها بقوة السلاح.
‫وتمارس المليشيات الحوثية أساليب مختلفة لإخضاع القبائل وزعمائها منها أخذ أقاربهم كرهائن أو اختطافهم أو تصفيتهم أو تغذية الثأرات، في مسعى لإخضاع القبائل والسيطرة عليها، وفقا لمراقبين.

Exit mobile version