اعترافات خلية حوثية تكشف “مخططات خطيرة” جنوب اليمن

بثت قوات دفاع شبوة جنوب شرق اليمن، مساء الاثنين، اعترافات مرئية لخلية حوثية، قالت إنها ألقت القبض على أعضائها أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وظهرت الخلية الحوثية تحت مسمى حركي، إذ أطلقت على نفسها اسم “حركة أحرار شبوة”، كغطاء لتمرير مخططاتها وأعمالها الإجرامية في محافظة شبوة.
وأقرّ المتهمون في اعترافاتهم، وفق ما أوردته قوات دفاع شبوة في مقطع الفيديو، “الحرص على اختيار مسميات سياسية واجتماعية وقبلية، لإيجاد أرضية ثابتة لأنفسهم يستطيعون من خلالها التواجد بين أفراد المجتمع”.
وأشاروا إلى “استغلال مطالب حقوقية لتنفيذ عمليات تخريبية وصناعة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة”.
ومن العمليات التي كانت الخلية تُخطّط لها وتعتزم تنفيذها “استهداف مسؤولين مدنيين في السلطة المحلية لمحافظة شبوة، واستهداف قيادات أمنية وعسكرية”.
وأظهرت الاعترافات، كما ورد في الفيديو، أن “من تلك الاعتداءات المخطط لها قطع الطريق الدولي، وتفجير أنبوب نفطي، واستهداف المنشآت الحيوية، بالإضافة إلى اختطاف وإخفاء شخصيات اجتماعية ووجاهات قبلية، وبثّ الشائعات التي تُحمّل الجهات المسؤولة المعنية مسؤولية تلك الاختطافات بهدف تأليب وتأجيج الرأي العام عليهم”.
كما جرى الإقرار بـ “تحشيد المجندين للعمل لمصلحة الحوثيين، واستقطاب الإعلاميين ونشطاء منصات التواصل الاجتماعي، من خلال إغرائهم بمبالغ مالية ضخمة، واستغلال ظروفهم المادية الصعبة”.
وظهر في الاعترافات قيادي في “حركة أحرار شبوة”، دون ذكر اسمه والاكتفاء فقط بالترميز له عبر ذكر الأحرف الأولى، والتشويش على ملامح وجهه.

وسرد القيادي تفاصيل عملية تجنيده وسفره إلى صنعاء ومقابلة قيادي حوثي يحمل كُنية (أبو جبران)، اعتمد له راتبًا شهريًا بمبلغ ألف ريال سعودي، كما أقر بتكليفه شخصيًا بتوثيق تفجير أنبوب نفطي ينقل مادة المازوت، في منطقة صعيد شبوة.
ومن الاعترافات التي أقرّ بها، تجنيد عدد من أبناء شبوة، من قبل ميليشيا الحوثيين في محافظة الجوف شمالي شرق البلاد.
كما بثّت الاعترافات إقرار اثنين من المغرر بهم، وقد ظهرا بطريقة سلفهما ذاتها، إذ كشفا عن تفاصيل التواصل مع القيادي الحوثي (أبو جبران)، الذي طلب منهما التنسيق من أجل استقطاب إعلاميين ومؤثرين عبر التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى صياغة بيانات صحفية معادية، ومنشورات تحريضية.
وجاء القبض على الخلية، أثناء اعتزامها القيام بفعالية ميدانية في الـ30 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الذي يُصادف الذكرى الـ57 لعيد استقلال جنوب اليمن.
وكانت ميليشيا الحوثي زوَّدت الخلية بصور وشعارات مناهضة لدول التحالف العربي لرفعها في الفعالية، فضلًا عن إحراق صور قيادة دول التحالف وأعلام بلدانه، إلا أنه قُبض على أعضاء الخلية فجر يوم التنفيذ، وذلك أثناء وجودهم في منزل أحدهم بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة.
وأوضحت الاعترافات أنه جرى تزوديهم بالأموال من خلال تحويلها لهم بالريال السعودي، قبل أيام من إقامة الفعالية.
ونوهت قوات دفاع شبوة، في فيديو الاعترافات، بأنها “تمتلك بحوزتها الوثائق والدلائل التي تُثبت كافة اعترافات المُتهمين التي بثّتها، لتأكيد عدم إجبار أو تلقين المتهمين بما أقروه”، مشيرةً إلى أنها قامت “بإحالة كافة هذه الاثباتات إلى الجهات القضائية المختصة”.