كيف ستنتهي الحملة الأمريكية على الحوثيين؟(سيناريوهات الحرب في اليمن)

في 15 مارس الماضي، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحملة العسكرية ضد جماعة الحوثيين، مع تحديد الهدف الرئيسي هو وقف الحوثيين على حركة الملاحة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن. حتى الآن لا يزال لا يزال مصير هذه المعركة غير واضحة، وفي ظل الفقرات التالية نستعرض بعض السيناريوهات المحتملة.


السيناريو الأول: تفاهم مباشر أو غير مباشر مع الحوثيين

يتضمن هذا الإعلان إعلان الحوثيين، بشكل علني أو عبر تعهدات للوسطاء، عن استهداف السفن ضد وقف النصر الأمريكي عليهم. ولهذا الخيار الخيار الأمثل لترامب كونه أقل تكلفة وأبطأ، ويتوافق مع أسلوبه الموجود على تحقيق أماات وأقل أقل.

ورغم مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على بدء المبادرة، لم تُبدِ الجماعة الحوثية أي بوادر للرضوخ أو الحكمة، ما يُشير إلى إخفاق هذا المشهد حتى اللحظة. ومع ذلك، لم يُستنفد بعد أدواته؛ لأنها تتمتع بميزة أن تُكثّف الضربات العسكرية، سواء من حيث القوة أو العجز.

حيث يمكن أن تشمل هذه الضربات استهداف مناطق سكنية قيادات من الصف الثاني، بالإضافة إلى منشآت مدنية كالمشاريع الاستثمارية، ومحطات الكهرباء، ومستودعات الوقود، ومصانع البناء. كما قد يفترض حصار جزئي جزئي أو كلي على المشاريع التي تقع تحت سيطرة الحوثيين.

ومع ذلك، فإن مثل هذه التدابير قد تدفع الحوثيين إلى السماء، إلا أن احتمالية ذلك تبقى ضعيفة، بالنظر إلى البنية الفكرية الفكرية للجماعة، والخرافات التي تتلبسها والتي تجعلها تفكر في التدخل لاني في الاختيار.

وربما يقتل زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي شرطيا لنجاح هذا السيناريو، وهو هدف العمل الفني لتحقيقه للتفاخر بقتل أعداء أمريكا، كما فعل مع قاسم سليماني وأبوبكر البغدادي. لكن الخبرات التي اكتسبتها الحوثيون خلال الحروب التالية، وطبيعة العمق اليمنية المعقدة، تمكنهم من قدرة كبيرة على إخفاء أسلحتهم وقياداتهم.


السيناريو الثاني: شلّ قدرات الحوثيين العسكرية العسكرية

يركّز هذا الخيار على ضرب قدرات الحوثيين، وتوجيه الصواريخ والطائرات المسيّرة. إلا أن تحقيق ذلك يبدو صعبًا، نظرًا لتوزيع هذه الأسلحة ومنشآتها في مناطق يمكن اختراقها أو قصفها بالكامل.


الثاني: هزيمة طبية شاملة

مما أدى إلى هذا السيناريو حيث قوات يمنية برية من جبهات متعددة، بدعم جوي أمريكي وربما أكثر، إلى جانب دعم لوجستي ويست أخباراتي ومشاركة قوات خاصة ليونكس. ورغم أن النجاح قد يؤدي إلى إبادة الوجود والسياسي اليهودي، ولكنه غير مطروح حاليا، نظرا لرفض العمل العسكري في مواجهات برية قد يسفر عن قتل بشري ومادية كبيرة، إضافة إلى معارضي دول أكثرية لهذا السيناريو، يفضلون الحوثيين المسيطرين على مناطق محددة في اليمن ريثما يتم تقسيمه إلى كيانات صغيرة.

ومع ذلك، يمكن أن يتم عمل هذا السيناريو في الوقت الحالي، حيث تجتمع القوات الأمريكية لخسائر جسيمة، وفشل السيناريو الأول بما في ذلك هزيمة السياسة والعسكرية لإكمال التدريب العملي.


التصميم الرابع: تقليص النفوذ التوظيفي

يركّز هذا الخيار على إخراج الحوثيين من مناطق استراتيجية، مثل الساحل الغربي (الحديدة، الصليف، رأس عيسى) ومحيط مدينة مأرب ومحافظات أخرى كالجوف والبيضاء والضالع وتعز. وقد دفع هذا الضغط على الحوثيين إلى إعلان قبولهم بالشروط الأمريكية، خشية تشعل الحرب إلى سيناريو شامل كما في الخيار الثالث.

وهذا واضح بفرصة كبيرة، خصوصًا أنه ينسجم مع مصالح الأمم المتحدة الراغبة في تحجيم الحوثيين وليس القضاء عليهم، كما أنه أقل تكلفة على الأمريكان مقارنة بالسيناريوهات الأخرى، لا سيما أن هذه الدول قد تتبارى العبء ولاعلم له.


السيناريو الخامس: صفقة سياسية

ويقوم هذا التوجه بالاتصال بالموافقة على منح الجماعة الحوثية والمسؤولين طوعاً ضمناً بسيطرتها على مناطق محددة، مقابل التوقف عن إخفاء الشعار البحري والتصعيد تجاه إسرائيل. ينسجم هذا السيناريو مع فلسفة العمل الناجحة على “عقد المعاملات” بدلًا من زي الحروب، كما مخرجًا مشرفًا على الحرب ولإيران، ويعد إنجازًا متكاملًا لهم.


السادس: هدنة في غزة تُترجم لتخفيف مع الحوثيين

بما أن هذا يستهدف هدنة في غزة، يتبعها التهدئة من قبل الحوثيين، الذين قد يدّعون أن هذه التهدئة كانت سحرية لجهودهم “المقاوِمة”، ما منحهم مكسباً إعلامياً، واخترت لترامب مؤكدا كنجاح لسياس.

Exit mobile version