بيان هام للأمم المتحدة حول اليمن وماذا حدث في العاصمة العُمانية مسقط؟

جددت الأمم المتحدة مطالبتها لمليشيات الحوثي في اليمن “الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي المجتمع المدني المحتجزين لديها”.
وأكدت عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ أن “عدم استجابة الحوثيين لذلك يعرقل بشكل كبير الجهود الدولية لدعم الشعب اليمني، ويعرقل التقدم نحو السلام”.
جاء حديث غروندبرغ في إطار لقاء جمعه، اليوم الخميس، في العاصمة العُمانية مسقط، مع كبار المسؤولين العمانيين وأعضاء من قيادة ميليشيا الحوثي، وممثلي المجتمع الدبلوماسي.
وذكر بيان صدر عن مكتب غروندبرغ أن نقاشات اللقاء “ركزت على أهمية استقرار الوضع في اليمن، لتمكين جميع اليمنيين من العيش بكرامة ورخاء، ومعالجة المخاوف المشروعة لجميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المنطقة والمجتمع الدولي”.
وأضاف أن غروندبرغ كرر التأكيد على التزامه بالاستمرار في العمل نحو تحقيق هذا الهدف، في إطار مساعيه للوصول إلى سلام مستدام في اليمن”.
وتناولت المناقشات، وفق البيان، مطالب الأمم المتحدة المستمرة لأنصار الله (الحوثيين) بالإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والدبلوماسيين المحتجزين”.
ونقل البيان عن غروندبرغ قوله إن “العائلات والزملاء عانوا لفترة طويلة، كما تُرك المجتمع دون الأفراد الذين خدموهم”، لافتًا إلى أن “مثل هذه الأعمال تُعرقل بشكل كبير الجهود الدولية لدعم الشعب اليمني، وتُعرقل التقدم نحو السلام”.
ومن جهته، قال رئيس وفد التفاوض التابع للحوثيين وناطقها السياسي محمد عبدالسلام: “التقينا صباح اليوم المبعوث الأممي إلى اليمن وفريقه، استعرضنا خلاله الأوضاع في اليمن والمنطقة”.
وأضاف عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”: “كما ناقشنا المسار السياسي والإنساني في اليمن، وسبل معالجة الملفات الإنسانية، وتجنب التصعيد والعودة لمسار السلام”.
وقادت ميليشيا الحوثي منذ انقلابها وإعلان الحرب على اليمنيين، منذ أكثر من عقد، موجات اختطاف قسرية واسعة طالت اليمنيين المنخرطين في العمل ضمن المجال المجتمعي والحقوقي، الذين ينشطون في المناطق الخاضعة لسيطرتها
وارتفعت وتيرة عمليات الاختطاف مع انتصاف العام الماضي، وتحديدًا مطلع يونيو/حزيران الماضي، فقد استهدفت العشرات، من بينهم موظفو وكالات الأمم المتحدة والهيئات الدولية والمؤسسات المحلية.
ويبرر الحوثيون عمليات الاختطاف القسرية للموظفين المدنيين بإلصاق تهم من قبيل التجسس والتخابر لمصلحة دول يصفونها بالمعادية، وفق بياناتهم وتصريحات مسؤوليهم في هذا الصدد.
ومع تصاعد حدة وتيرة الهجمات الأمريكية، منذ منتصف الشهر الماضي، المستهدفة معاقلها ومنشآتها العسكرية وتحركات قياداتها، بات كل أفراد الشعب اليمني، في منظور الحوثيين، عملاء وجواسيس مفترضين، إذ قادت خلال الأيام الماضية حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات المواطنين تحت ذريعة التخابر وإرسال إحداثيات يستفيد منها الجانب الأمريكي، في عدد من المحافظات المختلفة.