أخبار العالمالرئيسيةدوليعاجلمحليات

من يقف وراء الانفجار الضخم الذي هز ميناء بندر عباس جنوبي إيران وخلف مئات الضحايا؟

هزّ انفجار ضخم، اليوم السبت، ميناء بندر عباس في جنوب إيران، ما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار مادية جسيمة، وسط تضارب المعلومات بشأن حصيلة الضحايا.
ووفق المعلومات الأولية، تسبب الانفجار في تدمير مبنى إداري بالكامل، إضافة إلى احتراق وتحطم العديد من المركبات القريبة بفعل شدة الانفجار، الذي أدى إلى توقف الأنشطة في ميناء «شهيد رجائي»، أحد أكبر الموانئ التجارية في إيران.
وأكدت مصادر محلية أن فرق الإطفاء والإنقاذ هرعت إلى موقع الانفجار في محاولة للسيطرة على الحريق والحد من تداعياته، فيما فرضت قوات الأمن طوقًا مشددًا على المنطقة وأوقفت الحركة في محيط الميناء
وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأنه تم نقل مئات المصابين إلى المستشفيات عقب الانفجار، دون تقديم تفاصيل إضافية عن طبيعة الإصابات أو أعداد الضحايا.


وذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء أن 516 شخصا أصيبوا. ولم يتضح بعد ما إذا كانت هناك وفيات.
ونشرت تسنيم لقطات لرجال مصابين ممددين على الطريق يتلقون العلاج وسط حالة من الفوضى.
ولا تزال جهود إخماد الحريق مستمرة، وقالت إدارة الجمارك بالميناء إنه يجري إخلاء الشاحنات من المنطقة وأن ساحة الحاويات التي وقع فيها الانفجار تحتوي على الأرجح على ’بضائع خطرة ومواد كيميائية’”.
وقال التلفزيون الرسمي إن “التقصير في التعامل مع المواد القابلة للاشتعال كان عاملا مساهما” في الانفجار.
ولم تصدر حتى الآن بيانات رسمية عن السلطات الإيرانية توضح أسباب الانفجار أو تحدد الحصيلة النهائية للمصابين والضحايا، إلا أن حجم الدمار في المباني والمركبات يشير إلى قوة الانفجار وخطورته.
ويعد ميناء «شهيد رجائي» مركزًا حيويًا لحركة التجارة الإيرانية، ويشكل منفذًا رئيسيًا للصادرات والواردات، ما يجعل أي توقف في عملياته مؤثرًا على النشاط الاقتصادي، خصوصًا في ظل التوترات الإقليمية والعقوبات المفروضة على إيران.
وتأتي الحادثة في وقت حساس تمر به البلاد، وسط مخاوف من تكرار حوادث مماثلة سواء بسبب أعطال فنية أو ظروف أمنية مرتبطة بالتصعيدات الأخيرة في المنطقة.
ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد ملابسات الانفجار بدقة، وسط ترقب لإعلان رسمي من السلطات الإيرانية بشأن حجم الخسائر والأسباب المحتملة وراء الحادث.
وأعلن مدير عام إدارة الأزمات في هرمزجان، أن التحقيقات جارية في المنطقة لمعرفة سبب الانفجار، وأعلن أنهم يعملون على تحديد سبب الحادث بسرعة وسيتم الإعلان عنه للرأي العام قريبا.
من جانبها، أوضحت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط، في بيان رسمي، أن الانفجار والحريق اللذين وقعا في منطقة ميناء الشهيد رجائي، لا علاقة لهما بمنشآت الشركة، بما في ذلك مصافي النفط، وخزانات الوقود، ومجمعات التوزيع، وخطوط أنابيب النفط في المنطقة.
وأكدت الشركة أن جميع مرافقها في بندر عباس تواصل عملها بشكل طبيعي ودون أي انقطاع.
كما أشارت إلى أن فرق الإنقاذ والإطفاء التابعة لشركات النفط العاملة في المنطقة في حالة جهوزية كاملة، وتشارك في تقديم الدعم والمساعدة ضمن عمليات إدارة الحادث التي تشرف عليها منظمة الموانئ والملاحة البحرية.
ولم يصدر تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي أو مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عندما سئلا عما إذا كان لإسرائيل أي صلة بأي شكل من الأشكال بالانفجار.
وفي حين أن الحوادث والحرائق في المصانع والمعامل ليست أمرا غير معتاد في إيران، الا أن وقوع انفجار بهذا الحجم يبقى أمرا نادر الحدوث.
وفي مطلع أبريل/نيسان، قتل 7 أشخاص جراء تسرب للغاز في منجم للفحم في محافظة سمنان شرق طهران.
وفي سبتمبر/أيلول، أدى انفجار في منجم للفحم في طبس في محافظة خراسان الجنوبية، إلى مقتل أكثر من 50 شخصا.
وفي 2017، قُتل 43 عاملا في انفجار في منجم في مدينة آزادشهر بشمال إيران، ما أثار موجة غضب ضد السلطات.

زر الذهاب إلى الأعلى