نايف البكري يكتب في ذكرى استشهاد اللواء اليافعي
الذكرى الأولى لإستشهاد اللواء القائد أحمد سيف اليافعي، ذلك الإسم اللامع والناصع بالبطولة والإقدام والشجاعة والبسالة، لقد كان رحمه الله سورًا عظيمًا في ردع المد الإنقلابي وكسر شوكة المشروع الإيراني في الوطن الحبيب.
وانا أكتب هذه الكلمات وفي كل موقف بطولي وعظيم أتذكر تلك المواقف العظيمة التي عشتها مع اللواء القائد الفذ والعقلية العسكرية الفريدة والشجاعة والإقدام والتي برهنت ان شهيدنا الحي في قلوبنا أحد عظماء الدفاع عن الوطن برفقة الشهداء الذين ذهبوا بكل إخلاص وتفاني ولم يكن همهم إلا الوطن الذي انحازوا إليه وبذلوا أرواحهم فدى.أخط هذه الكلمات متذكرًا ابا منيف الرجل المتواضع الصادق صاحب الأخلاق الفريدة، لقد كان لي شخصيًا أبًا وأخًا وصديقًا ورفيق دربي في المقاومة، لقد فقد الوطن ذلك اليوم رقمًا تاريخيًا صعبًا لا يمكن نسيانه،
ولقد فقدت أنا الأب والأخ والصديق وما أحزنني على فراقه.كثيرة هي المواقف العظيمة التي جمعتني بأبو الشهداء اللواء أحمد سيف اليافعي ومن أهمها زيارتي الأولى لصلاح الدين حول الترتيبات العسكرية قبل التحرير برفقة الشهيد راوي والأخ اللواء سيف الضالعي.أتذكر تلك العظمة في التخطيط العسكري التي كان يرسمها اللواء ببداهة وذكاء منقطع النظير، لقد كان رحمه الله يرسم معالم التحرير بيديه نازلًا للميدان ليقودها بنفسه.قيادة الجبهات المشتعلة والتواصل والتنسيق المباشر مع التحالف، قيادة ، والتنسيقات والانتصارت التي حققها برًا وبحرًا، وكلها تشهد للواء الشهيد بالإخلاص للوطن والتحليق عاليًا في أسمى آيات البذل وأعظم العطاء بدون كلل أو ملل، دائم الحماس والإقدام والتحفيز
وكان في مقدمة الصفوف مدافعًا عن معالم الوطن والأرض والأنسان.اللواء أحمد سيف اليافعي الشخصية البسيطة في طباعها، الصادقة في عملها، أتذكر والدي وصديقي وأخي وانا كلي أسى وحزن على فراقه، ولكن عزائي وعزاء كل الأبطال البواسل في الجبهات المشتعلة والمدافعة عن الوطن والتي تحقق انتصارات متوالية ومتتابعة وعلى نفس الدرب الذي رسمه الشهيد ورفاقه من الشهداء الذين بذلوا أغلى ما يملكون
عزاءنا أنهم لم يقدموا أرواحهم سدى بل في سبيل الله أولًا وفي سبيل الوطن ثانيًا، لقد وضعوا الأساس القوي والمتماسك للدولة الخالية من الرجعية والتخلف وإحتكار السلطة والثروة، لقد كانوا لبنات عظيمة في بناء الوطن
وإننا على درب الشهيد ماضون هو وكل الشهداء لن ننساكم وسنظل نتذكر مواقفكم الملهمة والعظيمة والتي رافقتنا وستظل ترافقنا طوال مسيرة التحرير والبناء.رحم الله الشهيد أحمد سيف اليافعي، وفي هذا الموقف أبعث خالص عزائي لأولاد الشهيد وأحبائه، بل وكل الوطن من أقصاه الى أقصاه.