تقارير مشبوهة
تتوالى ردود الفعل من كل حدب وصوب، عن أشهر وأعرق المنظمات الأممية، بما فيها الأمم المتحدة نفسها، منددة بممارسات ميليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن وبحق شعبه، من قمع وإرهاب ونهب للثروات والمقدرات الوطنية، إلى جانب مختلف أنواع الشرور التي لا تقتصر على عمليات القتل والاختطاف وزرع الألغام بشكل عشوائي في الطرق تحت أقدام المدنيين العزل، ولكنها تشمل كذلك السطو على المساعدات الإنسانية ونهبها.
وفي هذه اللوحة، ما يضعنا أمام الفارق الواضح بين الدور الذي تؤديه الإمارات والسعودية وما تقترفه طهران وميليشياتها وقطر في اليمن، وبحق شعبه.
ومع ذلك، نجد في ظل هذا المشهد الواضح وضوح اختلاف الأبيض عن الأسود، من بين المنظمات والجهات المعنية ما يغمض عينيه عن الحقيقة والواقع، ويتغاضى بشكل تام عن كل ما تقترفه ميليشيات الحوثي الإيرانية وما تقوم به من انتهاكات وتجاوزات على القانون الدولي الإنساني، ومن بين ذلك احتجاز سفن الإغاثة والمساعدات واعتراض السفن التجارية وتهديد الملاحة الدولية.
والأسوأ، أن يلجأ رئيس الفريق صاحب التقرير المشبوه المجافي للواقع والحقيقة إلى قناة الجزيرة (المنبر القطري الداعم والمروج للإرهاب والتطرف) ليدلي بحديث منسوج على هوى مالكي قناة التطرف، ما يثير تساؤلات وشكوكاً جدية حول حيادية ونزاهة بعض الجهات، التي توصف بأنها دولية، ولكنها في الواقع تؤدي دوراً قطرياً مرسوماً ومشبوهاً.