الإخوان.. جهود دائمة لتمزيق الممزق
الحل الوحيد عند الإخوان، كما عبر عنه صعتر وعبر عنه كل الطيف السياسي والإعلامي والديني الإخواني، هو أن تقوم السعودية بعاصفة حزم جديدة لاستعادة الشرعية في الجنوب، ونزع سلاح الجنوبيين، وفرض سلطة الجيش الوطني، الذي هو جيش الإخوان، بقيادة علي محسن.
طول السنوات الأربع وهم يكررون فكرة واحدة: الجنوب بيد إيران، والجنوبيون الذين يرفضون حكمهم موالون لإيران، والإمارات هي من سلم صنعاء للحوثيين وسلم عدن لإيران.
وبناءً عليه، الضرورات التي هي تمكينهم من الجنوب تبيح المحظورات التي هي الحرب وسفك الدماء.
من يعتقد أن هذه الجماعة ستقبل بحلول غير الحرب مخطئ، لكن ليتها هي من يحارب.. هي تبحث عمن يحارب عنها.
هذا الخطاب غير الوطني وغير الأخلاقي مازال يأمل في دعم خارجي لتصفية خصومه الذين يحرم عليهم أي احتماء بالخارج، ويعتبر أي تحالفات لهم خيانة وطنية في الوقت الذي يتوعدهم بالحرب وينادي حلفاءه من الخارج ويبسط لهم الأمر دينياً وسياسياً.
هذا الخطاب سيمزق ما تبقى متماسكاً في البلد الذي أشعلوا فيه النيران ثم هربوا للفنادق..
هذا الخطاب المأزوم والإرهابي المتطرف تتحمل مسؤوليته السعودية التي تدعمه وتسعى لفرضه على شعب يرفضه.