مفلسون حتى في أخلاق الحرب..!!

 


على مر التاريخ، الانقلابات الداخلية والسيطرة على السلطة بقوة السلاح، الحرب والاقتتال على مكونات المجتمع، الحرب والاقتتال بين الدول… أمور حصلت وقد تحصل، ولكن أن تغيب أخلاقيات الحرب وتتجرد الجماعات أو الجيوش أو المليشيات من أخلاقية الحرب وتغيب القيم الإنسانية، فهذا مؤشر خطير يدل على مدى الإفلاس الأخلاقي الذي وصلت إليه تلك الجماعة أو ذلك الجيش.


وهذا ما وجدناه في الجماعة الحوثية التي انسلخت من كل القيم والأخلاق الإسلامية والأعراف اليمنية الأصيلة، على مدى تاريخها، لا يوجد أي صفحة بيضاء في سجلها الأسود، ولا أي موقف أخلاقي قدمته حتى يمكن أن نسجله في الرصيد الإنساني. وعلى سبيل المثال لا الحصر موقفها تجاه الأسرى والذين منهم وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي، الأسير منذ منتصف 2015م، حرمته مليشيات الحوثي من أدنى حقوق الأسرى، إلى مستوى حرمانه من التواصل مع أفراد أسرته. هذا المنع حتى إسرائيل بقبحها لم تفعله مع أسرى المقاومة الفلسطينية.


تواصل الأسير مع أسرته حق كفله ديننا الإسلامي والقوانين الدولية ولا يحتاج إلى مفاوضات ووساطة ومقابل مادي.. إلا في فكر ومنهج مليشيا الظلام والموت الحوثية التي لم تسمح لوزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي بالتواصل مع أسرته إلا بعد وساطة دولية، ولا يستبعد أن السماح كان أيضاً إلى جانب الوساطة مقابل مادي.


هكذا عندما يحكم شذاذ الآفاق…


 


 

Exit mobile version