مقالات

هادي “التفكيكي” من الحوثي إلى الإصلاح (2)

 


يُساق الرئيس عبدربه منصور هادي إلى الهاوية على يد التجمع اليمني للإصلاح..


* مشكلة هادي أنه في كل مره يكرر إعتقاده أنه ذكي ويستطيع أن يدخل في أي لعبة سياسية بعد أن يمكر بحليفه فإذا به يقع على قفاه مرة وعلى وجهه مرتين..


 


* وعلى نفس الهدى والمسار مع الحوثيين، سابقاً، يعتقد هادي أن قطر ستتعامل معه وليس مع حزب التجمع اليمني للإصلاح ويذهب معهم في مهمة للبدء بلعبة جديده تبدأ بتقسيم المؤتمر الشعبي العام وإدخال التحالف العربي في متاهات الخلاف والصراع والغرق أحياناً..


 


* ميدان الصراع لعبدربه منصور هادي الآن هو الجنوب ويقود مع حليفه التجمع اليمني للإصلاح من هناك المواجهة ضد التحالف تحت عنوان كسر ما تسميه قطر وحلفاؤها اطماع الإمارات في اليمن..


إن الرئيس عبدربه منصور هادي يفكر من الآن كيف يعمل على تفكيك حزب الإصلاح ولا ندري أي كارثة ستحل به هذه المرة؟


وهل سيكون تحت الإقامة والإهانة كما كان مع الحوثيين أم أنه سيكون بطل الهروب2 ومستعد للقيام بدور آخر يضمن له بقاءه يتنفس وهل ستبقيه قطر عندها أو لدى حليفتها تركيا تحت ضرورة الحاجة لديها وتعتبره شرعياً حتى يؤدي دوره الجديد في مهاجمة السعودية والإمارات وتوجيه التهم ورفع القضايا الدولية وقول ما لا يقال إلا من رئيس جاء على حين غفلة اسمه عبدربه منصور هادي.


 


* وربما يكون ما يقوم به الرئيس هادي نهاية خدمة يقدمها للتحالف مقابل إستضافته وإعانته رغم أنه كان كريماً في لؤمه مع السعودية منذ توليه الرئاسة وتسليمه البلاد للحوثيين وهو يدير ظهره عنهم ويتجاهل استعدادهم نصرته حتى وصوله للسعودية وقوله أنه لم يسمع بتدخل التحالف إلا من التلفزيون الذي كان يكرر أن تدخلهم جاء بطلب من الرئيس هادي واستمر في اللؤم والتعامل بدون صفاء نية حتى الآن..


 


* قبل أيام قليلة، وبعد أن دخلت الحرب عامها الرابع، أجريت مقابلة مع علي الأحمدي رئيس جهاز الأمن القومي السابق والسفير الحالي لليمن بالبحرين، وإذا به يسرد بطولة الهروب للرئيس هادي وهو برفقته ويكرر ماقاله الرئيس هادي سابقاً، لقد كنّا بالقرب من المهرة وسمعنا بالمذياع ان السعوديةبدأت ضرباتها الجوية في صنعاء..


وهذا التكرار من رجل أمن برتبة لواء كان رئيساً للأمن القومي لايمكن أخذه ببراءة وعفوية بل مقصود، وستثبت الأيام ما نقول عندما تبدأ المهمة الجديد التي يعد سيناريوهاتها حزب التجمع اليمني للإصلاح وسيؤدي بطولتها الرئيس هادي.


 


* ومنذ انطلاق عاصفة الحزم حتى اللحظة لم تكن نوايا الرئيس هادي صافية لكنه أصبح بعد عام من انطلاقها يبدو مسلماً أمره لله والإصلاح ليكون الأخير ضامن على بقاءه رئيساً وفاتحاً له ثغرة للهروب التالي نحو قطر أو تركيا مقابل أن يكون مطيعاً في تسليم الجيش الوطني الذي تم إنشاءه بدعم من التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية..


وقد تفانا الرئيس هادي في تسليم الجيش للإصلاح بأسمائه الحقيقية والوهمية وجعل لهم جغرافيا وأقتصاد وأمدهم بالسلاح وجعل كل قادة الإصلاح الذين تلقوا الهزائم في مناطقهم وغيرهم قادة ألوية عسكرية. هذه الألوية تتبعهم ولكن تحت غطاء الدولة وتلك عادة الإخوان المسلمين ومنهجهم في الظهور كظل يلقنون الحاكم ما يجب وما يكون..


 


* اليوم، باسم الجيش الوطني يتم تخزين المال والسلاح وكأن الاستعداد لمعركة تالية هي الهدف والمصير وأن الحرب مع الحوثيين يمكن جبرها بل وإقامة تحالف جديد معهم تحت مبرر أن الخطر الخارجي ما يجب أن يحظى بأولوية المواجهة..


 


* واليوم، وبرعاية الرئيس هادي يجري تجريف الوظيفة العامة وتمكين الإصلاح من كل مفاصل الدولة المفترضة والتي يراد لها أن تنتقل كهيكل إداري ووظيفي مع نقلتهم الجديدة مع الرئيس الرئيس هادي أو بدونه ..


 


* إن من يقول أن الرئيس هادي تحت الإقامة الجبرية بالرياض من قبل السعودية خاطئ بل ومن يروج لهذا هي قطر وحلفائها فيما الحقيقة أنه أسيراً بيد حزب الإصلاح ينفذ مشروعه وتصفق يد هادي ويد الإصلاح الآن كيد واحدة وهي تقوم بمهمة تقسيم حزب المؤتمر الشعبي العام..


 


*أعود وأكرر أن بقاء المؤتمر يجب أن يكون الإصلاح أكثر المتمسكين به خصوصاً وخيارات الإصلاح تضيق أفقها المحلي والإقليمي والدولي لكن قطر لاتريد ذلك وينفذ الإصلاح توجهاتها بإتقان..


 


*يظهر موقف الإصلاح أنه ملتزم مثابر للتحالف لمن يقيم من قياداته بالرياض ويظهر في قطر بوجه آخر ويطل من تركيا مثل ثعبان ينفث سموم أحقاده وغله على التحالف والإمارات تحديداً..


وهي أدوار يكررها التاريخ في مسيرتهم السياسية الحافلة بالقداسة والولاء والبراء والعهد للجماعة وليس للدولة أو أي جهات أخرى.


 


* إن عبدربه منصور هادي رئيس غير موثوق ولا أمين ولا يعتمد عليه ويدرك التحالف ذلك ولذا فإنني أحذر الجميع من فرار جديد لهادي تكون بطولته طعنكم والشهادة ضدكم والقيام بدور عدائي ضد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين تحديداً يعده محور تركيا – ايران – قطر.


 


* الآن، ونحن بعد مايزيد عن 26 شهراً من الحرب، نتساءل ماذا جنت اليمن والتحالف من هادي غير أنه كان لئيماً في نسج تحالف مع الحوثيين من أجل مصلحته على حساب بلده وجيرانه انتهى باحتجازه وفراره وتسليمه للدولة و الجيش وهدم المؤسسات، وماترون الآن من وضع مأساوي ليس إلا صنيعة هادي باعتباره رئيس الدولة والمسؤول امام اليمنيين والإقليم والعالم مهما ساق من مبررات وحاك من روايات..


 


* واليوم، كما فعل بالأمس، يسلم هادي الجيش والسلاح والمال لحزب الإصلاح كمكافأة للتحالف على دعمه، وعلى التحالف الاستعداد وانتظار أن يوجه هذا السلاح والجيش والمال الذي قدموه إلى صدره مادام هادي رهين المحبسين.


*يضعنا الرئيس امام سيناريوهان في المستقبل :


 


الاول: أن يجد التحالف نفسه وقد طار عبدربه منصور هادي وحزب الاصلاح معاً الي التلة المقابلة للنهر ويصعب معها إيجاد الأثر أو معرفة تكهنات المستقبل .


 


الثاني: أن يأكل حزب الاصلاح هادي لحماً ويرميه عظماً ليتركه ويغادر بعد أن أصبح له قوة عسكرية ومالية ووجود على الارض وأيادٍ ممدودة له بالدعم الكامل فيحاول هادي الإستعانة بالتحالف والعالم مرة أخرى للقيام بعمل عسكري يستهدف تدمير سلاح وجيش وأرض واقتصاد بناه حزب الإصلاح في سنوات الحرب ..


 


وفِي كلا الحالتين يتمثل مشهد هادي أمامنا ككارثة حلت على اليمن وجيرانه والعالم..


مثلما يظهر حافي القدمين أمام الجميع كرئيس بلا جيش ولا مؤسسات ولاحضور شعبي على الارض وان كل ما صنعه أنه كوّن ثروة شخصية لكن بدون رصيد سياسي.


 


المقال خاص بيمن الغد


 


 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى