​الهاشمية والأجندة الدولية لضرب المنطقة

 


تعتبر الهاشمية الأداة الرئيسية لتفكيك الشعوب العربية وتمزيقها إلى دويلات واختلاق الحروب فيها خدمة للأجندة الدولية كالصهيونية العالمية والقوى الاستعمارية ابتداء من الأشراف في مكة والعراق و بلاد الشام وإنتهاء بالإمام يحيى حميد الدين في اليمن الذي كان له الدور الأكبر في تسليم الجنوب اليمني للاستعمار البريطاني والذي تم تحرير جنوب اليمن عقب سقوط حكم الإمامة في شمال اليمن كون الإمامة الهاشمية في شمال اليمن تعتبر الرديف للاستعمار البريطاني في الجنوب والذي بسقوط الإمامة سقط الاستعمار مباشرة. لذا تعمل الهاشمية اليوم على إشعال الحروب في المنطقة العربية لأنها تعتبر نفسها امتداد غير طبيعي للفرس في الجسد العربي فتسعى لضرب المجتمعات وتحقيق الأجندة الإيرانية في تدمير الشعوب العربية وقتالها وتفكيكها على أسس طائفية والذي تعد مليشيات الحوثي الهاشمية الإرهابية في اليمن احد الأجندة الدولية لتدمر اليمن وقتل اليمنيين والمرتبطة بالتنظيم الهاشمي الدولي والمخابرات العالمية وقد كشفت بعض التقارير التي سربت في العام 2016م من السفارة الإمريكية بصنعاء إن حسن زيد ونزيه العماد وأمل الباشا من يعدون التقارير للمخابرات الأمريكية حتى المنظمات الغربية ترتبط ارتباط وثيق بالهاشميين فتجد إن معظم موظفي تلك المنظمات هاشميين والذي جعلت منهم أحدى أدواتها في اليمن لتحقيق أجندتها ورفع التقارير لها وتسليم الدعم لهم وتمويلهم عبر تلك المنظمات لتحقيق الأجندة المراد تطبيقها وفرضها على اليمن واليمنيين. ولعل الجميع تابع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لعمان يوم 26 / اكتوبر / 2018م وقد التقى بوفد الحوثيين على هامش زيارته وبداء التطبيع معهم والذي يتحرك في المنطقة لإنقاذ مليشيات الحوثيين بصنع تسوية هشة تفخخ المستقبل و تمكن الهاشمية في المنطقة وتطوق المملكة ودول الخليج بهم فالحوثيين في اليمن وبن علوي في مسقط بعد ان يكون خليفة للسلطان قابوس سلطان سلطنة عمان كما تم تطويقها بالعلويين في سوريا والحشد الشيعي في العراق والشيعة في البحرين ليتم نهشها من كل الإتجاهات وضربها في الوسط بعد أن تفقد كل أذرعها وأوراقها في المنطقة. لذا لا بد من التنبه للخطر الذي يستهدف المنطقة بشكل عام وأمن اليمن والخليج بشكل خاص والإسراع بعملية حسم معركة تحرير اليمن من مليشيات الحوثي والتفرغ للإمتدادات الصهيوفارسية بعد ان يتم تأمين اليمن بالقضاء على أذرع إيران وإعادتها لحاضنتها العربية لأنها تمثل الحضيرة الخلفية للمملكة ودول الخليج العربي وفي حال سقطت بتسوية كاذبة مع أذرع إيران سيعقبها سقوط بقية الدول العربية والخليجية. لأن الهدف الأساسي للهاشمية والصهيونية هي مكة. فالهاشمية ترى إن مكة ملك ووريثة خالصة لهم عن النبي بإعتباره جداً لهم وهم احق بأن يرثوة. والصهيونية ترى إن مكة مركز ديني مقدس للعالم الإسلامي ويجب إسقاطه ولا يمكن أن تسقطه إلا بالهاشمية التي ترى إن مكة وريثة لها ولا بد من إستعادتها. وبعد ان تسقط الدول وخصوصاً الكيانات الكبيرة ستدخل المنطقة في صراعات وتناحرات مذهبية وإثنية وعندما لا تصبح قابلية لدى الشعوب بتقبل المختلف يتم إعادة تشكيل دول المنطقة وتجزأة المجزاء وتقسيم الدول إلى دويلات متناحرة مبنية على المذهب والدم لا يمكن ان تقبل ببعضها تابعة لقوى اقليمية ودولية وسيكون الرابح الأكبر هي إيران في بناء حلمها الإمبراطوري لأن كل الكيانات المسلحة والقوية في المنطقة تابعة لها. وبقدر التنبه للخطر الهاشمي في المنطقة وسرعة ضرب أجندتها سيكون التحصين لمستقبل المنطقة من التشقق والصراعات والحروب.


 


 

Exit mobile version