مقالات

المطلوب أممياً حيال الوضع في اليمن

 


مجدداً تم الإعلان عن نية الأمم المتحدة عقد جولة مباحثات جديدة بهدف إنجاز الحل السياسي في اليمن –وهو الحل المعروف المرجعيات المعتمدة- وقد أعلنت الحكومة الشرعية دعمها للجهود الأممية بهدف إنجاز الحل وإنهاء الحرب وبالتالي وضع حد لمعاناة الملايين من أبناء الشعب اليمني الذين عانوا كثيراً جراء الانقلاب ومليشيات الحوثي الإيرانية التي ارتكبت من المجازر الفظيعة ما يصعب وصفه، وتسببت بكل نكبات الشعب اليمني وتواصل ارتكاب الجرائم الوحشية التي لم تستثن حتى الأطفال المعاقين من التجنيد.


الجولات السابقة قد لا تبدو مشجعة مع الفشل الذي انتهت به أكثر من مرة سواء لتعنت الحوثيين أو عدم حضورهم، وخلال ذلك كان هدفهم واضحاً ويتمثل في العمل على إطالة الحرب ومحاولة الدفع باتجاه مرجعيات جديدة للحل وهذا لم ولن يكون ممكناً تحت أي ظرف، فالحل لا يمكن إلا أن يكون وفق إرادة الشعب اليمني الواضحة والصريحة وما سبق التوافق عليه وأكدته مخرجات الحوار، بالإضافة إلى مبادرة دول التعاون لمجلس الخليج العربي، بالإضافة إلى القرارات الدولية ذات الصلة، وخاصة “2216” التي أكدت الحل الذي يقوم على انسحاب المليشيات من المناطق التي لا تزال تسيطر عليها بقوة السلاح غير الشرعي الذي استولت عليه، وتسليمه للحكومة الشرعية وبسط سلطاتها فوق كامل التراب اليمني.


أي محاولة جديدة للالتفاف على أسس الحل، يجب أن تقابل برد حازم وحاسم من الأمم المتحدة تبين فيه من الذي يتهرب ويعطل ويعمل على إطالة معاناة الشعب اليمني تبعاً للأجندة التي يعمل بها خدمة لمطامع إيران ونياتها العدوانية التوسعية.


أي موقف دولي لا يضع في الاعتبار هذه الأمور – وهي بالتأكيد حاضرة- معناه أنه يدعم سواء عن جهل أو عن نية مبيتة الطرف الانقلابي الذي نكل واستباح حياة اليمنيين ويحاول التأثير على إرادتهم عبر استمرار ارتكاب المجازر بمختلف أنواعها، ومواصلة محاولة استهداف المملكة العربية السعودية بالصواريخ الإيرانية، وجميع هذه الانتهاكات الفظيعة على الأمم المتحدة أن تضعها في الاعتبار خلال دعم محاولات إنجاز الحل، ومنها الانقلاب وقبول مليشيات الحوثي الإيرانية الانخراط في هذا المشروع التآمري ومعاندة الإرادتين الشعبية والدولية ومحاولة إطالة المعاناة.


من يقبل الحل السياسي وفق مرجعياته فهو يدعم إرادة الشعب اليمني ومصلحته بالخلاص من المعاناة الناجمة عن مليشيات الحوثي وما تقوم به، أما استغلال أي جولة جديدة ترعاها الأمم المتحدة للهروب إلى الأمام وإبقاء الوضع على ما هو عليه، خاصة في المناطق المنكوبة التي لا تزال المليشيات تسيطر عليها بالقمع والوحشية والترهيب، فيجب أن يكون الرد أممياً وبوضوح بالطريقة التي تنهي هذا الانقلاب وكل ما بني عليه، خاصة أن المليشيات والطغمة الانقلابية لا تزال على تعنتها ونياتها المفضوحة ولا شيء يشير لغير ذلك.


 


 


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى