في مهمة من أجل المواطن

 


تخوض المقاومة الوطنية – حراس الجمهورية معركة تحرير تهامة من قبضة الميليشيات الحوثية الإرهابية انطلاقا من شعور قياداتها ومقاتليها بواجبهم الوطني تجاه الناس، وحسبنا أن قائد المقاومة العميد طارق محمد عبد الله صالح حرص على أن يكون بين الناس في مدينة الحديدة، يقول لهم إن مدينتهم ستسلم لهم محررة، ليقرروا شؤونهم بأنفسهم، تماما كما هو الحال بالنسبة للمناطق التهامية الأخرى التي تم تحريرها حتى الآن.


وقضية التحرير هذه ليست مفصولة عن تلك الزيارة، فقد جاء قائد المقاومة إلى ساحة المعركة، لتعزيز القدرات النفسية والمعنوية للمقاتلين الذين يتصدرون مهمة تحرير عاصمة بلاد التهايم، دون وجل أو تهيب.


إن كل ما دار ويدور الآن كان محوره المواطن.. فهو جوهر القضية الأساسية للمقاومة الوطنية- حراس الجمهورية. فمنذ دخل أبطالها هذه المعركة يوم الخميس 19 إبريل الماضي، بداية من مناطق مديرية المخا التعزية، وحتى اليوم حيث هم على مقربة من قلب مدينة الحديدة، قضيتهم الأولى هي المواطن، حريته وحقوقه وأمنه ومصالحه. من أجل هذه القضية يقدمون التضحيات، وفي سبيلها يلحقون الهزائم المذلة بميليشيات الإرهاب والاستبداد والتخلف والخوف والفقر.


تضع قيادة المقاومة الوطنية المعركة العسكرية ضد هذه الميليشيات في رأس قائمة الأولويات، وعلى الرغم من إدراكها أنها معركة مكلفة وشاقة، وتستغرق طاقات المقاتلين وقياداتهم، فإن قيادة المقاومة الوطنية لم تتخذ ذلك ذريعة لتأجيل الواجب الكبير إزاء المواطن الذي تخوض هذه المعركة باسمه ومن أجله.


لقد عنيت المقاومة الوطنية- حراس الجمهورية بحماية الناس من الخطر الماحق الذي تخلفه المليشيات الحوثية في كل منطقة كانت تسيطر عليها قبل هزيمتها، وهو الخطر المتمثل بالألغام والمتفجرات والشراك الخداعية التي تعمدت زرعها على نطاق واسع في المناطق التهامية، بغرض قتل المدنيين في منعطفات الطرق العامة والوسط وفي الجانبين، وقريب من الأسواق، وفي المزارع، وحول البيوت والعراشات والخيام والعشش، وفي علب كرتونية وبلاستيكية وغير ذلك من المواقع وأساليب التمويه التي تكشف توافر القصد الجنائي للعصابة الحوثية لقتل المدنيين بما في ذلك البعيدين عن مناطق المواجهات العسكرية.


لقد وضعت قيادة حراس الجمهورية- المقاومة الوطنية، مهمة نزع هذه الألغام والمتفجرات والشراك الخداعية ضمن قائمة أولويات مهامها المتعلقة بالقضية الأولى وهو المواطن، وقد نجحت في هذه المهمة إلى حد كبير. وجنبا إلى جنب رتبت قيادة المقاومة الوطنية أولوياتها وواجباتها تجاه النازحين، المرضى، المصابين، الشهداء المدنيين.. إنها تفعل ذلك من تلقاء نفسها، لأنه واجب وطني يقع على عاتق كل المناضلين من أجل الشعب. إن هذه قضية تفسر حصول المقاومة الوطنية- حراس الجمهورية على المقبولية والحاضنة الاجتماعية في تهامة، وهذه علامة فارقة.


 


 

Exit mobile version