مقالات

كل قطرة دم تلعنك ياعبدالملك

 


وجعي على كل قطرة دم يمنية، لعسكري أو مدني.. في تهامه آو في صعده، بطيران التحالف أو بمدفعية الجيش الوطني أو بسبب خطأ للحزام الامني او للمقاومة الوطنية او المقاومة التهامية او ماكان.


عذاب اليمني في بلاده موجع ولايهم برصاص من.


ياوجعنا على سيادة بلادنا، وعلى جيشها ودولتها.. واحزابها وصحفها وشوارعها ومناطقها، وعلى سمعتها وصورتها.


ويالعانتك ياعبدالملك الحوثي وسقاطة معتقدك، كيف لاترى هذا كله الا “تمكينا” من الله لك.


الله جل جلاله، اله العالمين.. اله الانبياء والمصلحين.. اله العلماء والخبراء والجديرين عقلا ودينا.. لم يرى سواك ايها الجرذ اللعين ليوليك على بلاد بطولها وعرضها؟


انت وريث لامام الاتقياء والمؤمنين، انت بالله عليك تتجرأ على ذكر الامام علي والزهراء وزيد والحسن والحسين؟


هكذا تقرر انت لنفسك وتتحرك.. وتقتل وتشرد ولا يرمش لك جفن.. وكلما قتلت خصما احتفتلت وابتهجت؟


كيف اتتك القوة لترسل مسلحيك مستغلين خلافات السياسيين وفساد بعضهم وجهالة آخرين.. لتبسط لسلاحك نفوذه بدعوى الاعتقاد والولاية؟


كل قطرة دم تسال بهذه البلاد، تلعنك ياعبدالملك انت وحسين بدر الدين وال البيت المؤمنين والكفار.. الذين يؤمنون بك وكل من يقول كلمة تعترف لك بحق او حقيقة.


وتلعنا جميعا في كل لحظة نمنحك فيها وقتا لتتمادى.. ولتعطي الحرب مبرراتها كي تغرق قتلا وتشريدا فينا.


يعاتبوني، أني اشتم.. واعاتبهم انهم لايشتمون.. او اعتذر لهم، فانا افقد السيطرة على غضبي كلما رأيت قطرة دم يمني تغضب وجه ارضها وهي تسيل عليها.


لا أدعو كل من هو تحت سلطة هذا الجاهل الغشوم لمجاراة سخطه، فلتتماسكوا واثبتوا بخطابكم.. ولكن دعونا نشعر بالغضب كما لم نشعر به من قبل.


هل ترون الدم الذي تريقه الحروب؟


لولا هذا الارعن الجاهل الساقط عقلا ومعتقدا لكان يمكن احتوائه..


كيف لي أن لا اغضب وانا عاجز عن حماية امرأة يمنية في صنعاء او في المخا او في حجة أو في الخوخة، من الجوع والتشرد والتحرش والاهانة؟


كيف لي أن لا اغضب وانا وانت ايها القارئ الكريم نتلفت برا وبحرا وجوا وقد صارت بلادنا أرضا مفتوحة لكل زند ورصاصة؟


لاقيمة لما نكتب وما نقول..


كيف لانسمع غضب هذه الارض وهي تشرب كل لحظة بعضا من دم عيالها؟


قولوا ماشئتم في كل الخصوم، اتهموا الزعيم وانتقدوا الشرعية واسخطوا على التحالف.. غير أنه لا احد منهم هكذا حمل سلاحه من حفرة الجهل والتخلف والمعتقد البائد ووضع سيطرته على مخزون البلاد حكما وسلاحا ومالا وسلاما.. كل مؤهله أنه قادر على القتل والبسط والتمدد والادعاء.


لا احد سوى “عبدالملك”.. هو اليوم عقدة المربط..


ومما يزيد الوجع أنه قد لايكون انتهائه نهاية لكل هذا، بل مفتتح لجولات لاتتوقف من الصراعات الاضافية لكنه سيبقى هو السبب لكل ماسيأتي بعده.. مثل الفيروس الذي يعطل مناعة الجسم فتتجرأ عليه كل الامراض والاوبئة..


 

زر الذهاب إلى الأعلى