من حضرموت إلى ستوكهولم

 


 


مسؤلية تأريخية اليوم على المتواجدين في ستوكهولوم، وأمّةٌ كاملة من اليمنيين في الداخل وأصقاع العالم يتطلعون إلى نتائج حقيقية تحملها المشاورات الحالية.


 


القوة وبسط النفوذ عنوة بطرق غير مشروعة لا تعطي الحق لغير أهله، ومايفعله الإنقلابيون هي تصرفات تتعارض مع الدستور وكل القوانين بما فيها الإنسانية والعقلانية، فلن تقام دولة مدنية مع هذا المنطق ولن تبصر النور معها.


 


الشرعية “المهترئة” هي الأخرى في وضع غير صحيح، فقد عجزت عن تحمّل مسؤلياتها تجاه شعب مازال يعاني ويلات الحرب بما فيها المحافظات المحررة .


الأقدار خوّلت هذه الأطراف لتكون معاناة وطن بأكمله على أيديهم، ومن المفترض الآن أن تكون نهاية آلامه على أيديهم أيضا.


 


المشاورات الجارية الآن يجب أن تُبنى على ماقبلها منذ توقُفها في مشاورات الكويت، فالوضع لايُحتمل، ومن الممكن أن نضعها في إطارها الأساسي وننتقل للخطوة التالية في استكمال العملية السياسية، نأمل أن تُبنى هذه المرة على أسس صحيحة، تتعامل مع القصايا وفق أهميتها .. انهاء الإنقلاب واستعادة الدولة، إعطاء القضية الجنوبية مكانتها وأختيار الممثلين الحقيقيين لها، فمازالت بعض العقول تنظر الى الجنوب بنظرة فيديّة.


 


الأمل في التحالف والمجتمع الدولي أن يكونوا أكثر صرامة من أجل وطن بأكمله متجاوزين الأفراد والنافذين لكي تكون مصلحة اليمن أولا وآخِرا.


 


الروح الوطنية حين تغيب تطفو المصالح الضيقة، غير أن هذا الشعب الممتلئ بالحياة لن يسمح لأي عابث أن يصادر حاضره ومستقبله، ولن ترحم الأجيال من تاجر بمعاناتهم وساهم في استمرارها يوماً بعد يوم.


 


الملايين من أبناء الوطن والمحيط والعالم يتطلعون إلى انقشاع هذه الغُمّة، مئآت الأرواح أُزهقت في جبهات القتال، ملايين الأطفال يحلمون بحياة مستقرة بعيدة عن أصوات الرصاص ولون الدم.


 


فلا تعودوا إلا بسلام..


أو لا تعودوا.


 


 

Exit mobile version