مفاوضات الشبعانين (2)

 


ما الذي سيخسره وفدا المفاوضات اليمنية في حال فشلت المشاورات الجارية في ستوكهولم؟ لا شيء! سيعود وفد الحكومة الشرعية إلى فنادقهم في الرياض ولديهم باب واسع للرزق ولن يكون أحدهم مضطراً لتصعير خده للناس.


وسيعود الانقلابيون إلى صنعاء ولديهم في سلطة الأمر الواقع باب وسيع للتكسب والرزق، ولن يكون أحدهم مضطراً لرهن ساعة يده عند البقال، والضحية بين الطرفين هو المواطن اليمني الذي تقفلت في وجهه كل الأبواب.


وأما ما الذي سيكسبه طرفا التفاوض إذا هداهم الله ووقعوا رجال وأنجزوا لشعبهم الغلبان اتفاق سلام ينهي حالة الحرب التي أكلت الأخضر اليابس؟ والله ما لي علم أيش ممكن يكسبوا، وما عنديش أي تصور لحجم الفائدة الشخصية المرجوة من اتفاق السلام بالنسبة إلى ناس كانوا من قبل في الهامش وأصبحوا اليوم شبعانين.


مشكلة هذه الحرب أنها ليست حرباً مدمرة فقط، بل إنها باب وسيع للتكسب والاتجار، وما فيش بين وفدي المفاوضات واحد خسران أو تضررت مصالحه أو أصبح بين الناس طفران يضرب القملة بصميل عشان يكون حريص على إنهائها.


 


 

Exit mobile version