إسقاط واجب!؟

 


الفرق بين أداء الواجب وإسقاط الواجب الإحسان والإتقان


ولم نصل إلى ما نحن عليه من الفشل الذريع الذي أصاب جميع نواحي حياتنا وعلاقتنا إلا بسبب تفشي ظاهرة أو مرض إسقاط الواجب


فأصبحت كل أفعالنا وأقوالنا الدينية والدنيوية، العاطفية والإنسانية والوطنية وووو تخرج من باب واحد اسمه أسقاط الواجب، وإذا أسقط الشيء خرج ناقصاً مشوهاً ميتاً لا روح فيه.


عندما تؤدي الواجب تبذل كل جهدك وما في وسعك، وتحاول وتحاول وتحاول حتى تقهر المستحيل …. تفعل ذلك بكل حب وإخلاص واهتمام ، ودون تبرم أو تضجر


وعندما تُسقط الواجب الممكن في نظرك مستحيل والموضوع لايستحق المحاولة ، وإذا فعلته فكأنما تتخلص منه (ولايكلف الله إلا وسعها) ، ( أعجبكم وإلا اشربوا من البحر) ( أنا مش فاضي) ( عملت اللي عليا)


عندما تُسقط الجواب تُودي العمل ليس حباً ولا رغبة فيه ولا اقتناعاً به ، إنما هروباً من العقاب واللوم والعتب والأحراج ، وأحيانا حيلة نفسية ليقتنع المقصر بأنه فعل ما عليه وينجو من عذاب الضمير


عبادتنا أسقاط واجب فلا خشوع ولا خضوع ولا تدبر ولا تفكر ولهذا لم ننتفع بالدين والتدين


معاملاتنا أسقاط واجب لا صدق ولا إخلاص ولا أمانة وفقدنا الثقة في كل شيء


علاقتنا تعاني من أسقاط الواجب، واكتفينا برسالة الموبايل في كل المناسبات، دون مشاركة روحيه ووجدانية فانقطعت الأواصر وتفككت الروابط..


حتى الحب أصبح مجرد أسقاط واجب، وعلى قولة ميادة ( الحب مش غيرة وشجن .. الحب أكبر من كده)..


 ورعى الله أيام كان يغني الفنان ( والله ما أترك غرامك لو يسيل الدم …. أو يعلم الكل قاصيها ودانيها) وأصبح يغني فنان هذه الأيام:( بك أو بغيرك شاعيش)


و قد وصلنا إلى زمن أفتقدنا فيه إسقاط الواجب ورضينا به حتى قالت وردة: ( زروني كل سنة مرة حرام تنسوني بالمرة).


وأقسى أنواع أسقاط الواجب ما كان مع من عملوا معنا ولنا كل الواجب وفوق الواجب وأكبر وأكثر من الواجب


(رجع من الغربة وقد اشترى لزوجته ما لايخطر على قلبها وما لم تحلم به ولم تطلبه منه وأهدى أمه سجادة للصلاة!!


عيد الأم


عيد الحب


عيد الزواج


عيد العمال


العيد الوطني


عيد الشجرة


كلها مناسبات لإسقاط الواجب تجاه كل شيء قصرنا في حقه.


 


 

Exit mobile version