سقوط انساني دولي بشع في اليمن !!

 


بدلاً من أن تقوم السلطة الشرعية اليمنية المعترف بها دولياً، والتحالف الذي يقول إنه داعم لها، بممارسة الضغط على مجلس الأمن الدولي لتنفيذ قراراته التي أصدرها بخصوص اليمن، نجد أن العكس هو ما يحصل.. مجلس الأمن هو من يمارس الضغط على السلطة الشرعية لكي تعترف بالانقلابيين وتسلم لهم وتتنازل عن السيادة الوطنية.. ما لم سيصدر قرارات دولية جديدة ضدها تشرعن الانقلاب وتسقط الشرعية وتنتهك السيادة الوطنية.. تتناقض تمامٱ مع قرارته السابقة التي تطالب بإنهاء الانقلاب وإزالة آثاره، واستعادة الدولة ومؤسساتها، وعودة السلطة الشرعية إلى العاصمة صنعاء.


 


لا شيء في سلوك الدول العظمى الدائمة العضوية بمجلس الأمن والمهيمنة على الأمم المتحدة ولها حق الفيتو في مجلس الأمن، يدل على عظمتها واحترام الحقوق والحريات والقيم التي يروّجون لها، يشهد ماضيهم بذلك، وباستثناء القوة، لا يقيمون اعتباراً لكل المبادئ والقيم والشعارات الإنسانية عندما تتعارض مع مصالحهم القومية وأهدافهم الاستعمارية!!


 


‏أربع سنوات واليمن يدمر وأبناؤها يبادون ويموتون قتلا وجوعا ومرضا، وتعز محاصرة تتعرض لعقاب جماعي ممنهج ولم نسمع صوتا ولا خبرا ولا موقفا للأمم المتحدة، وعندما وصل الأمر للحديدة وأصبح الحوثيون على وشك السقوط، تحركت الأمم المتحدة وتحرك العالم بأسره… بل ويبرر أمينها العام بأن الحديدة مدينة استراتيجية مهمة لن يسمحوا بسقوطها بيد السلطة الشرعية!


 


إذاً فحقوق الإنسان تعتمد على استراتيجية المدن والمناطق التي لهم مصالح فيها فقط!


 


واليوم أربعة مليارات دولار طلبتها الأمم المتحدة لنشاطها في اليمن للعام 2019.. ما رابح من حرب اليمن إلا الأمم المتحدة. أربعة مليارات دولار أغلبها مرتبات أممية واستشارات ووفود وميزانيات تشغيلية.. واليمنيون يتحملون السمعه بأن بلدهم أصبح أكبر منطقة مساعدات إنسانية في العالم حرب وسمعه.. هل من مصلحة الأمم المتحدة أن تنتهي الحرب في اليمن؟! ستترك فجوة لا ترتقع في الأمم المتحدة.


 


لن ينسى اليمنيون والتاريخ هذه الفضيحة والمهزلة والانتهازية القبيحة!


 


 

Exit mobile version