الكتابيون.. من مقديشو إلى الحديدة

 


قتلت حركة الشباب المؤمن (السنية الصومالية وليست الحوثية اليمنية) 16 مدنياً وعسكرياً بجوار المسرح الوطني في مقديشو أمس.


الكتابيون، دينهم الحُكم، ألهتهم السلطة التي يسعون لها.. ولا يوقفهم حلال أو حرام..


الكتابيون أعداء الله ورُسله أيّاً كان دينهم أو مذهبهم.


 


2


جريفث نصراني، وكاميرت يهودي.. أخذا الحديدة بدون طلقة رصاص واحدة من الصرخة وعيالها..


هذا، فقط، لتأكيد التسامح.. وأن اللعنة ليست إلى هذه الدرجة متطرفة، مالكم صدَّقتم الدواعش..


الصرخة هي تقتل محمد، علي، ناصر، مختار.. لكن أنتم فهمتم غلط..


اللعنة عليك يا عبدالملك الكتابي..


 


3


ضجيج الأمم المتحدة كُله كان على الحالة الإنسانية والـ6 مليارات.


قال لها مجلس الأمن، أمامك الموانئ خذيها من الحوثي، وسكّهينا. واختفى كل الضجيج عن الجوع والحالة الإنسانية.. ما ذُكر حتى بالقرار.


منعوا عن تهامة عاصمتها، وتركوا لها الجوع والمخافة..


واليوم تتسابق الأطراف لحضن كاميرت، ويبقى الجوع والمخافة رفيق الناس.


لعنة الله عليك يا عبدالملك الحوثي.


 


4


وهذه المرة، حتى نحن في المقاومة الوطنية موجودون جوار “كاميرت”.. وبلاغاتنا تنافس البقية من شرعية إلى إصلاح عن خروقات الحوثي.


كأننا جميعاً عُدنا للسِّباق على نفس قواعد 2012، بين الأطراف اليمنية، بين أيدي بلاغات جمال بن عمر..


كُلنا الآن نصيح في الإعلام “يا جريفيث اشهد، شوف هو اللي دعس على رجلي مش أنا”.


 


5


والحوثي مستمتع بما سيوصل اليمن إليه.. لم يكتفِ بأن سببها فيها ومعها كل هذه الحروب والحرائب.


لا يزال مخلصاً لمهمته الأساسية، بيع البلاد كلها مقابل منحه شبرين يحكمها هو.. كتابيون عَبَدة للسلطة والتسلط. أعداء لله ولدينه.


طيب.. هو هذا الذي كان عرضه عليك هادي في 2014، قلت: ما هو سابر.


هو أقل مما كان يسعى علي عبدالله صالح لترتيبه لك وللإصلاح وللمؤتمر وللبلاد كلها.. قلت: ما هو سابر.. الآن، إذاً، استمتع بما يجود عليك به جريفيث، النصراني يا بن ستة وستين جهلاً.


عبدالملك الملعون مرة ثالثة..


مع كل جريمة تحصل في أي مكان من اليمن في حارة بعدن، وإلا قرية في حجة، أقول: لعنة الله عليك يا عبدالملك الحوثي.


 


أخرج عبدالملك اليمنيين من صراعات أطراف 2011 في السياسة، من يحكم ومن يعارض، وحتى من صراعات حرب 94، من يمثل الوحدة الحقيقية ومن يستغلها خداعاً.. إلى ميدان آخر، من يصرخ ويوالي دولته، ومن يريد البقاء في الجمهورية اليمنية.


كانت الأطراف تنازع سائق القطار في 2011 علي عبدالله صالح، أو حتى في 2013 عبدربه منصور هادي، فتسلل عبدالملك إلى الخارج، وفجّر القضبان بكلها، والآن تتصدع القطارات ولن تتوقف حتى ينتهي القطار بمن عليه ومن فيه بمن فيهم عبدالملك نفسه.


الجرائم اليوم، كانت في صعدة أو حجة أو عدن أو إب أو المخا.. كلها بسبب أعمق من الصراعات السياسية، عبدالملك الحاقد الجهول فجّر قضبان السير للجمهورية اليمنية التي يسير عليها المتصارعون السياسيون منذ 1962، وفي نفس الوقت هو غير قادر على العودة لما قبل ذلك التاريخ.. هو مجرد غِرٍ جهول في مجتمع مشبع بالجهل والفقر والشجاعة، وستبقى اليمن على حالها حتى تأتي أطراف تبني قطاراً جديداً، والبداية من القضبان.


 


 

Exit mobile version