مقالات

وليمة اسمها اليمن!

 


أصبح من الصعب علينا أن نكتب وأن نقرأ غير أخبار الحرب والقتلى والدمار، أصبحنا كيمنيين أخباراً في القنوات والصحف وحتى في المجالس العامة.


تتصفح كل مواقع التواصل الاجتماعي وسرعان ما تجد (انا لله وإنا اليه راجعون)، وفورا تكتب تعليقا تترحم فيه على الفقيد، لقد أصبحنا نجيد طُرق النعي والترحم، لكأننا نقرأ أخبار نعينا في كل منشور.


هو الوجع اليماني هذه الفترة، بل وكل الفترات التي مرت بها كلاب السلطة على رقاب اليمنيين، يأخذون فترة للاستراحة وجمع البنادق الفقيرة ليعاودوا قتلنا من جديد على السلطة ايضاً.


* من منكم بلا شهيد أو معتقل أو مختطف أو مخفي قسرا، بالطبع لا أحد، ومع ذلك فالسجون والمعتقلات والمقابر في رؤوس القتلة لم تمتلئ بعد، فالأمر ليس مهماً لهم ما دام القتلة في الكهوف والمخابئ والفنادق.


الصور معلقةٌ في كل منزل، هكذا أصبحت غرف مقيلنا، نتحدث عن الحرب وندفع بالمزيد من الصور الجديدة، لا يهم العمر فالبرواز يتسع لجميع الأعمار، ومازال هناك متسع في جدار غرفنا.


* لم يعد – أيضاً- معيباً لدى تجار حروبنا من الاستعانة بغير اليمنيين في حروب سلطتنا الداخلية، بل أصبح عادة لدينا منذ أيام سيف بن ذي يزن، فنحن كرماء جداً ومضيافون جداً جداً مع الغرباء إذا كانت الوليمة هي بلادنا اليمن.


 


 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى