مقالات

رسالتان إلى رئيس الجمهورية وقائد محور تعز الجديد

 


– إلى رئيس الجمهورية:


 


هل لدينا مدير أمن سياسي أم مدير للبلطجة!؟


 


ما حدث اليوم في اجتماع محافظة تعز مع اللجنة الأمنية يعد جريمة لا تغتفر بسهولة بحق قيم ومضامين الدولة وبحق الشرعية التي ندافع عنها ضد بلطجة الحوثيين واستقوائهم بقوة السلاح، وبحق حرمة المحافظة كمركز سلطة ينتهكها أحد ممثلي هذه السلطة.


 


ما حدث اليوم من اعتداء سافر من قبل ما يعرف بمدير الأمن السياسي في تعز عبد الواحد سرحان، ودخوله إلى قاعة الاجتماع شاهراً سلاحه، مهدداً وكيل أول محافظة تعز وقائد الشرطة العسكرية، بحضور اللجنة الامنية، أبسط ما يقال عنه أنه “سلوك بلاطجة وقطاع طرق”.


 


فإذا كان رجل الدولة يتعامل مع قادة الدولة عبر رفع السلاح عليهم بالتهديد لمجرد أنهم لم يردوا على تلفونه، بحسب قوله، بل يمضي في تهديده وبعقلية ناهبي الأراضي ليقول (إنه سوف يأخذ أطقم الشرطة العسكرية من قائد الشرطة العسكرية)، إذا كان هذا تعامله مع ممثلي الدولة فكيف سيكون تعامله مع المواطنين.


 


يحدث هذا الأمر أمام وكيل أول المحافظة وأمام وكيل المحافظة لشؤون الدفاع والأمن وعلى علم من مدير أمن تعز ولا يحرك أحد منهم ساكناً لاتخاذ موقف وفق معايير رجل الدولة في التعامل في مثل هذه المواقف والتوجيه الفوري بالاحتجاز الفوري ل”عبد الواحد سرحان” وتوقيفه عن العمل وإحالته للتحقيق الفوري وإصدار قرار فوري بمنع أي شخص مهما كان منصبه من الدخول بأي سلاح إلى مبنى المحافظة أو أي مبنى من مؤسسات الدولة الرسمية، مع إبلاغ فوري لرئيس الجمهورية حول جسامة الجريمة التي قام بها.


 


عمل مثل هذا وجريمة كهذه لولا ما استطاع أن ينقذه مساعد مدير الأمن لشؤون الشرطة عدنان السقاف والوكيل عارف جامل من مسك السلاح وإخراج صاحب الموقف البلطجي عبد الواحد سرحان من قاعة الاجتماع ربما كان الأمر تطور إلى جريمة كبيرة في ظل وجود مسلح لاجتماع اللجنة الأمنية.


 


للأسف الشديد هذه الحادثة عكست لنا مستوى الضعف الذي تمثله قيادات الدولة الحالية في تعز، وبالتالي تصبح المطالبة بإقالتهم حقا مشروعا لكل أبناء تعز.


 


كما أشيد برئيس الجمهورية أن يعمل على إلغاء ما يسمى بالأمن السياسي والذي أوصت مخرجات الحوار الوطني بإلغاء هذا التخصص من ثقافة دولة اليمن الجديد.


 


***


 


– إلى قائد محور تعز الجديد:


 


على قائد محور تعز الجديد أن يدرك أنه ما لم يتبن إعداد وتدريب جيش وطني في تعز، وفق معايير مخرجات الحوار الوطني، ويعمل على إصلاح جميع الاختلالات الموجودة داخل الجيش حالياً، وبما يؤهل الجيش لاستكمال فك حصار تعز، فعليه أن يدرك أن مصيره سيكون إلى التغيير، لأنه لا مجال في تعز إلا بناء جيش وطني وفق المعايير الوطنية التي تم التوافق عليها.


 


وعليه أن يدرك أنه إذا قبل أن يداوم أول يوم في عمله داخل مدرسة تعليمية كما هو المقر الحالي للمحور، فهذا يعني أنه لن يكون هناك ما يرتجى منه في إحداث تغيير حقيقي.


 


فالقائد العسكري الذي يقبل أن يكون مقر إقامته أو مقر وحداته العسكرية مدرسة تعليمية لا يرجى على يده أي تحرير لتعز، لأنه سيكون بحاجة إلى تحرير العقل أولاً.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى