حينما يصرخ إخوان الإرهاب

 


وحدها نخبة شبوة وحضرموت والحزام الأمني وأمن عدن  من استطاع تلجيمهن وإخراص السنتهن المعوجة… ووحدها تلك القوات الجنوبية من أوجعتهم وأثخنت جلودهم المجربة والمحصوبة والمسلولة والانهزامية من تدثر ثوب المظلومية المغطاة بلثام الإرهاب ، نتذكر تلك العمليات الإرهابية التي كان يقف خلفها إخوان اليمن الإرهابي في كلٍّ من العاصمة عدن وحضرموت وشبوة وأبين ولحج ، نتذكر شهداءنا الأبرياء الذين سقطوا نتيجة لعملياتهم الإرهابية ، حينها لم نسمع لهم إدانة , أو تنديد ولو من باب المجاملة ، لم تنبس شفاههم ببنت شفة، بقدر ماكنا نسمع لهم ترديد الأناشيد المحرضة على القتل ، كان الزنجي وأبو سالم يوزعون القتل المجانيّ في العاصمة عدن ، وكان باطرفي يوزع القتل  ومعه ابن صلاح باتيس في حضرموت، فيما كانت شبوة مليئة بالقادة الإرهابين الذين يصولون ويجولون بحرية تامة ، طأطأت الرؤوس وأسكتت الأصوات ،وكممت الأفواه وليس للمواطن إلا التسليم بما يسنه كلّ إرهابي .


جزت الرؤوس وقطعت الرقاب وعاث الإرهاب فسادًا في الأرض ، قابلة الصمت المطبق وكان الناس أمواتــًا غير أحياء ؛ فكان الدعاء يا نفس موتي قبل أن يلتهمك انتحاريّ… كلّ هذا كان يجري في وطني الجنوب على مرأى ومسمع بلاطجة إخوان اليمن ؛ لكنّهم كانوا منشغلين بإعداد الفتاوى التكفيرية بحقنا كمرتدين وملحدين وزنادقة وجب قتلنا مرة أخرى .


استفحل القتل واثخنت الأرض بدفن الجثث وسيل الدماء وتعفن ، ليقول إخوان اليمن التكفيري : إنّ الوحدة الإسلامية شرطــًا لكلّ من يعبد الله ، مالم فـإن الدعوة لاستعادة الدولة يعد كفرًا بواحًا وجب التصدي له .


حينما حملنا أرواحنا على أكفنا وانتصرنا لأنفسنا ، قالوا إنّ القبائل تقتل دون ذنب، ذهب الخبر بهم ويقولون إنّ العزّل من السلاح يدمرون تسعة أطقم وقتل وأسر عددٍ من قوات النخبة الشبوانية .


كيف لنا أن نصدق بأنّهم أبرياء وهم من يقتلون ويدمرون ويأسرون.


إنّها مفارقات عجيبة ومعادلة حقيرة وسمجة… جنان يخارجك ولا عقل يدخلك جحر الحمار الداخليّ .


 


 

Exit mobile version