مقالات

إبداع تربوي

 


بعد سنوات طويله التقيت صديقتي المقربه وقد أصبح لها من الأطفال اثنان وكنت بشغف شديد لرؤية ابنها لأنني اعتبره كأحد أبنائي


وعندما التقيته شعرت بألم شديد لأني لم أجد عليه أي علامه من علامات التميز والإبداع وكان كغيره من ملايين الأطفال العاديين


لم يكن مؤذياً أو مشاغباً لكنه كان طفل عاديا


 


كانت اذناي تتشوق لسماعه يقول مما “باروح أصلي بالجامع”


 


أو يقرأ آيات صغيره من القران قبل النوم


 


او يحدثني عن صلاح الدين.


 


أما صديقتي الاخرى هداها الله فجاءتني تقول أنا قررت


 


قلت لها: وماذا قررتي ؟


 


قالت: قررت اعلم ابنتي الرقص


 


أذهلني هذا القرار وقلت لها ولماذا؟


قالت : لأنني بصراحه ندمانه أنني لم أتعلم الرقص منذ الصغر فزوجي يطلب مني وأنا لا أجيد


فقلت لها ما شاء الله والاهتمامات والرغبات والأهداف والغايات


 


تحيه لهؤلاء:


 


 


أين هذه الأم من خالتي امة الله التي خرج من تحت يديها ثلاث حافظات للقران الكريم هن بناتها


 


وأين هذه الأم من هند أم معاويه رضي الله عنه وهي تهدده في المهد وتقول :


 


ثكلته أمه أن لم يسد قومه


 


 


وتحيه لأبي عبدالله الذي ألزم بناته الصغار لبس الحجاب الشرعي فلا يعرفن العاري ولا يلبسن الضيق


بل إن إحدى بناته كانت تشاهد بجواري قناة للأطفال فما كان منها إلا أن سألتني” ليش لابسات هكذا ما يستحينش من الرجال” وهي لم تتجاوز الأربع سنوات


 


وبعض الاباء هداهم الله يخرج بابنته بربع فستان فإذا قلت له لماذا؟


 


قال : مازالت صغيره لا تعقدوش الأمور


 


وتحيه لمحمد وأم محمد الطفل المعلق قلبه بالمساجد


ولان جده مؤذن الحي تراه طوال الأربع وعشرون ساعه يؤذن ويقيم الصلاه قائلاً:


” عد عامت الصلاه قد, عامت الصلاه”


 


وتحيه لأسرار ومن ربى أسرار الطفله التي تحلم وتتمنى أن تحرر هي بيت المقدس


 


وتحيه لكل مبدع تربوي


اولكل مرب مبدع


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى