“لا تطنش”

 


وإن سألتموني عن أعظم درس ، وأصعب درس تعلمته في حياتي


” وإن كنا لا نعي ولا نفهم ولا نستوعب دروس الحياة إلا بعد مرور الكثير من العمر “


سأجيبكم ” التطنيش”


التطنيش فن من فنون الحياة لا يجيده إلا القليل


يجعلك أكثر سعادة وراحة وصحة…


وهو درس شديد الصعوبة على المخلصين والصادقين


لا تقف على كل صغيرة وكبيرة


لا تعط الأمور أكبر من حجمها


لا تدقق ، لا تركز


ولكن البعض” يسوووووق ” في التطنيش وينسى أن خير الأمور الوسط


وإن هناك أمور وأحوال ومواقف إياك ثم إياك والتطنيش فيها


لإنك ستدخل حينها في دائرة العصيان والعقوق والنذالة وقلة الأدب وانعدام المرؤة


 


يقول الشاعر عاشق الريم:


 لا بوك يا التطنيش ماعاد نبغيك


وش بك غديت إسلوب بعض الخلايق


 


فإذا عصيت الله تعالى لاتطنش وسارع بالتوبة والإنابة ، واندم على ذنبك وابك على خطيئتك


وارفع يديك وقل ” رب أغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم”


 


وإذا قصرت في طاعة الله تعالى لاتطنش ، واستدرك ما فاتك


 


وإذا شعرت بإن والديك في حاجتك لا تطنش، والزم قدميهما ، وكن خادماً بين يديهما


وإذا تسببت في إيذاء شخص لا تطنش ، وارفع الأذى والظلم عنه ، واطلب منه الصفح والمسامحة


 


وإذا جرحت إنسان لا تطنش ، فلا يوجد جُرم أو خطيئة أكبر من جرح المشاعر وكسر الخواطر ، اعتذر وتأسف ، واصنع لجرحه مرهماً وبلسماً وادخل السرور على قلبه


لا تطنش قلباً يحبك


لاتطنش شخصاً يهتم بك


لا تطنش إنساناً يرجو خيرك “وراكن عليك”


لا تطنش شكوى مظلوم ، وآهات موجوع ، وأنين مريض ، ودموع حزين ، وإنسان يغرق أمام ناظريك ، ومن يتألم بين يديك،


ومن هو بحاجة إليك.


 


 

Exit mobile version