عن الشرعية والتحالف: لا لتمديد الهدنة في الحديدة!
* بعد الإحاطة المعلولة من المبعوث الأممي غريفيث وتقرير الأمين العام في مجلس الأمن يجب أن ترتفع أصواتنا جميعا لنقول للشرعية والتحالف المساند إن استمرار التعاون والتعاطي الرخو مع هذا الملف سيفقد الشرعية شرعيتها والقضية قيمتها وبلا مواربة أو خوف..
* لدى الشرعية والتحالف ثلاث جبهات تحتاج إصلاحا ومعالجات وتفعيل (الجبهة العسكرية _ الجبهة السياسية _ الجبهة الإعلامية) ويعقد الجميع العزم على استكمال تحرير اليمن بتفان ونكران ذات ويركنون الحزبية والأطماع الشخصية جانبا إلى بعد المعركة، وإذا فعلوا اعرفوا نصرا ما بعده نصر..
* حتى في صعدة، وما أدراك ما صعدة بالنسبة للحوثية؛ فإن الأبطال يقضمون الأرض كل يوم من تحت أيدي المليشيا، وأتحدى الحوثيين أنهم قد تمكنوا من استعادة شبر من أرض صعدة تم تحريره، وهذا مصداق ما نقوله إنهم اوهن من بيت العنكبوت وما يبقيهم سوى خلافاتنا وفساد وتلاعب البعض والتآمر الدولي.
* شتم الشرعية ليس حلاً، والإساءة للتحالف ليس سبيلا لأي نجاح في القضية؛ المطلوب هو التعاون والتناصح والضغط وتقديم رؤى ونصائح وإبانة الثغرات والمطالبة بسدها، لأن إفشال الشرعية والتحالف لا تصب إلا في مصلحة العدو الحوثي ومن يدعمه المستعمر الخارجي (فارسي _ صليبي).
* كيف تصمت الشرعية أمام انتهاكات الأمم المتحدة ومكتب الأمين العام والمبعوث في تعاملهم السيادي مع الحوثيين وإدخالهم لمعداتهم وموظفيهم عبر مطار صنعاء وأخذ التصاريح والتأشيرات من المليشيا وحتى تحديد مسارات العمل والإشراف الأمني على التحرك الأمني وتأمين الحماية للبعثة.
* دقت نواقيس الخطر وبدأت ملامح مؤامرة ضد الشرعية والقضية تتجسد على الأرض، الصمت لم يعد حلاً؛ يجب على الشرعية أن تعيد تقييم الأمور برمتها وتعمل بسرعة الضوء على إصلاح كل الاختلالات والتحرك سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا بشكل حازم وحاسم والشعب كله سيقف معها.
*بيد الشرعية والتحالف أهم الأوراق وأهمها جبهات تحيط بالعدو إحاطة السوار بالمعصم فيها رجال يتقافزون على الموت وهم يبتسمون، في مقابل انهيار معنوي وعسكري للحوثيين وشحة في الموارد البشرية وانكشاف تام أمام الشعب اليمني وغضب وسخط عام في كل المناطق..
*لا يظن أحد متوهماً أن المؤامرة (البريطانية _ الأممية) حدودها مدينة وموانئ الحديدة فقط؛ وانها لن تحبط إلا جهود القوات المشتركة في تحريرها؛ فالتمييع الحاصل يستهدف القضية برمتها انطلاقا من نموذج الحديدة وإذا فرطنا بها فالباقيات ستلحق.
*وضع المليشيا الحوثية صعب جدا وتعاني من انهيار حقيقي في بنيتها القتالية والتأمين اللوجستي للمعركة وتفقد الحاضن الشعبي بشكل يرعبها؛ فطلبت مساعدة رعاتها الإقليميين والدوليين فقذفوا لها طوق نجاة تفاوضي بدأ في استكهولم وما زال مستمرا في الحديدة.
*لا يستطيع الحوثي إقناع العالم بأنه مؤهل لمحاربة الإرهاب إلا من باب المزايدة الدولية والتوظيف والابتزاز ؛ فلدى التحالف مثلاً إثباتات دامغة على علاقة وثيقة بين المليشيا الحوثية وعناصر ما يسمى بداعش في يكلا وما جاورها واعتقد أن الفاعلين الدوليين مطلعون على ذلك.
*في الحروب الست كانت الحوثية تحارب حتى تشعر بهزيمة ساحقة ماحقة ستجتث وجودها الخبيث؛ فتطلب مساندة الرعاة فيأتي الإنقاذ عبر (هدنة _ وساطة _ تفاوض _ بنود اتفاق _ سلام _ مصالحة) وخلالها تتلاعب وتمكر وتعد نفسها لجولة جديدة من الحرب وهكذا وهكذا وهكذا.. متى يفهم الناس متى؟؟