(سبيل الله) وجرائم حركات التّدين السياسي!

 


 (سبيل الله) عنوان عاطفي، لا تستغله حركات التّدين السياسي في التمكين لنفسها وتضليل البسطاء فقط؛ بل ولتبرير جرائمها أيضاً.


فالقتل والنّهب وسرقة المال العام والخاص وانتهاك الأعراض والحرمات وتدمير معالم الحياة كله يصبح -في الظل الدَّجَل- في سبيل الله!


وهذا ما حذر منه القرآن، حين قال للمسلمين الأوائل: {يَا أيّهَا الذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبتُم فِي سَبِيلِ اللَّهِ فتَبيَّنوا، وَلَا تَقُولُوا لِمَن ألقَى إِليكُمُ السَّلامَ: لَستَ مُؤمنًا تَبتَغُونَ عَرَضَ الحَياةِ الدُّنيَا..}.


لذلك نحتاج للوعي لإسقاط امبراطورة الدجل والتّدجين.


ونشعر بالغضب لما سمعناه عن عصابة حوثية تختطف النساء وتهتك أعراضهن في صنعاء.


هكذا تفوح رائحة المسيرة القذرة رغم التستر والتكتم والقمع..


وا ذلاه ! وواعاراه ! أن يعبث بكرامة الناس وحرماتهم في عقر ديارهم حَفنة من الأوغاد، دون حسيب ولا رقيب!


 


لقد طفح الكيل، وما خفي كان أعظم! وكل ذلك باسم الدين والجهاد في سبيل الله!


 


العقل المُلغّم


قال صديقي: الفِرَق الهندسية نزعت آلاف الألغام التي زرعتها المليشيات في تراب اليمن وممتلكات اليمنيين.


 


قلت له: عقبى لآلاف الألغام المزروعة في رؤوس الشباب؛ فالعقل المُلغّم هو الذي لغّم الأرض وهو الذي سيظل يُلغمها!


 


 


البصائر والحسنات


حَسَنة الدنيا مطلوبة قبل حسنة الآخرة، فـ{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً}.


وبصيرة هذه تَحمي من التخبّط والعمى، فـ{مَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا}.


ُ التَنَازع البائس


أكثر الهزائم التي تُمْنى بها الجَمَاعات، لا تأتي نتيجة قوة الخصوم وتفوّقهم؛ ولكن نتيجة حضور الذَّاتية الحادّة والرّغبة في فَرْض الخصوصيات، التي بدورها تخلقُ تَنَازعاً بائساً، يستهلك الطّاقات ويشتت الجهود، فتتبعثر هنا وهناك ويضرِب بعضها بعضاً حتى يسقط الجميع في هاوية الفَشَل!!


خلاصة التشخيص أيها الأصدقاء: {لَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}.


 


 

Exit mobile version