هل قدم رئيس فريق التفتيش استقالته وما السبب الحقيقي ورائها؟

 


الجنرال #باتريك_كاميرت قدم استقالته فعلاً لكن طُلب منه كتمان الأمر حتى لا يؤثر على عمل مكتب المبعوث الدولي؛ واستقالته أتت لسببين؛ الأول: امتعاضه من مماطلة #الحوثيين؛ الثاني: خلافاته مع المبعوث #غريفيث؛ والسبب الثاني هو الأهم.


‏ سبب الخلاف بين غريفيث وبين رئيس فريق التفتيش باتريك كاميرت أن المبعوث يريد السيطرة على باتريك ويساهم بصياغة ما يُرفع من تقاريره لـ #مجلس_الأمن والأخير يعتبر نفسه أعلى درجة وظيفية من غريفيث؛ وقرار مجلس الأمن الصادر بعد #مشاورات_السويد نص على أن يرفع تقاريره للأمين العام مباشرة.


‏تمكن غريفث من توجيه ضربة تحت الحزام لـ باتريك كاميرت بعد ان أقنع الأمين العام ومجلس الأمن بأن يرفع باتريك تقاريره اليه أولاً وهذا ما تضمنه قرار مجلس الأمن الأخير مناقضاً لما بالقرار السابق؛ وتم ترضية باتريك بترقيته؛ ومع ذلك لم يرتاح الجنرال لما اعتبره مؤامرة من غريفيث عليه.


‏التقرير الأول لـ باتريك كاميرت (تقرير سري للأمين العام لم ينشر) لم يعجب غريفيث؛ لوجود عبارات لوم واضحة لـ الحوثيين (قال أن ما عملوه في #الحديدة مسرحية وأنه تم خداعه ليحضر ما اعتبروه تسليم للميناء). غضب المبعوث واعتبر ان هذا التقرير لو تسرب سيؤثر على مهمته ويحرجه مع #عبدالملك_الحوثي.


‏يريد غريفيث السيطرة على باتريك كاميرت وفريقه؛ كما يريد أن لا تُغضب تقاريره أي من أطراف النزاع؛ بمعنى أن تكون مسيسة؛ يرفض الجنرال كاميرت ذلك ويعتبر أنه عسكري محترف ومهمته تقنية وليست سياسية ويفضل ان يرفع تقاريره للأمين العام مباشرة ولا يشعر بأي ارتياح للتعامل مع المبعوث.


‏ما يدور حالياً في كواليس الأمم المتحدة هو التالي: تم إقناع باتريك كاميرت بعدم اعلان استقالته؛ وما سيُعلن في وقت لاحق هو أن مهمته المزمنة انتهت.


‏ويعمل غريفيث على تعيين بديل له يكون أكثر مرونة وأقل درجة وظيفية ليسهل التحكم به وبتقاريره حتى تبقى علاقة المبعوث جيدة مع الحوثيين.


 


#علي_البخيتي


 


 

Exit mobile version