مقالات

انتصر عمرو جمال ورفاقه في توصيف حالك ياعدن

 


فيلم أجمع الحضور على البكاء في ساعات عرضه، لكنه انتزع الضحكة من الأفواه، ورسم على كل الوجوه دون استثناء ابتسامة واعدة بالنصر.


 


في حرفية واضحة أحكم الفيلم أدواته في إسقاط الحدث التاريخي على الواقع، فأجاد توظيفه، وتداخلت قسوة الحرب وحقدها على عدن الإنسان والأرض، وأجاد توظيفها على الواقع، لكن الحرب اللعينة عجزت عن قهر القلوب المحبة، واستجاب الحضور فرحا، لأن مأمون ورشا لم ينتصرا لحبهما لكنه انتصار لكل النفوس المتعبة في عدن، بل ولكل من تمسك بالبقاء فيها على الرغم من قسوة الحياة وبشاعة الحرب والسلوكيات الشاذة التي قفزت على قاعدة الحرب.


 


الفيلم داوى النفوس من شعور العجز، وروح الانهزام، وعزز دافعية الصمود في الأرواح؛ فيما جهلت الأروقة السياسية والمدنية والإعلامية عن توظيف آثار الحرب على عدن في الأوساط الدولية، بل وعجزت عن توصيف قسوة الحرب عليها؛ أرسل عمرو رسالته الصامتة عن ويلات الحرب علينا وأجاد تصويرها في صلاة طهارة وخشوع من أجل عدن المستهدفة الرئيس في حرب لم تنته بعد، اجتهد عمرو في قراءة الواقع مستشرفا القادم من خلال حرب لم تغادر حياتنا بعد.


 


هذا العمل واجب وطني التزم في أدائه عمرو ورفاقه، وقدمه بين يدي التاريخ شهادة لن تقوى القوى الظالمة  على تغيير  مضمونها أو خنقها.


 


شهادة راعى فيها عمرو ورفاقه الله، وعدن في المبتدأ والمنتهى.


 


عمرو دمت محبا لعدن، ودامت عدن لنا…


 


 


 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى