مقالات

كي نتخطى المعرقلون..

 


التحدي الحقيقي للجنوبين يتصل بمدى وعيهم  وأهمية تشبتهم بالمشروع الوطني لقضيتهم وعدم السماح بالإساءة أو تشويه ممثلها والوقوف مع كل من يؤمن بهذا المشروع !!!


ليس من الكياسة أو الحكمة مهاجمة الإنتقالي نتيجة بعض القصور بالاداء أو تحميله مسؤلية كل شاردة وواردة تحدث هنا أو هناك ..!!


كل ما يحدث في المجتمع ويعرض حياة مواطنيه ومعيشتهم وسكينتهم للخطر أو العبث المسؤول الأول عنه هي الحكومة وأجهزتها الأمنية والقضائية ..وتجاهلها للأوضاع وسكوتها عما يجري خير دليل على تورطها بهذه الفوضى كلها ..!!


للأسف أن مظاهر العبث والفساد من قبل بعض الجنوبيين ، شرعية ونخب وأمن وإنتقالي .. سلوكيات تسئ إلى سمعة الجنوبين ونضالهم وقضيتهم وأخلاقهم بشكل عام ولا تسئ لطرف معين فحسب ،وتدل على قلة وعي وجهل وإرتزاق باسم الجنوب من قبل فئة لا يهمها إلا مصلحتها  .. أنظروا إلى كيف يتعاملون مع هذه الممارسات وكيف يتم إستثمارها لهز ثقة المجتمع الدولي بنا !!؟؟


ولو أردت الحكومة أن تقوم بواجبها لأنتهت المشكلات وتحسنت أوضاع الناس ..ولكنها للأسف تسهم به بشكل كبير جد للإبقاء على هذا الوضع الكارثي لحسابات سياسية تحصد مكاسبها ضد خصمها الجنوبي ..ولأنها ترى مصلحتها الكبيرة في بقاء هذه الحرب وتدوير الفساد أشكال وألوان.. لا حساب ولا عقاب ولا ضمير ولا وازع ديني..سعيا للثراء المادي والسلطوي..


أن كشف بؤر الفساد ومواجهته يعد من أهم ساحات النضال التي يجب أن يكرس فيها جميع الشرفاء دورهم ومسؤليتهم..


 ومايهمنا هنا هو رفع مستوى الوعي الوطني  والإستمرار والحفاظ على مكتسبات وتضحيات جسام قدمها الكثيرين كي لاتضيع فرصتنا هباء ويتم تهميش قضية الجنوب أو تجاوزها ..بعد حقبة طويلة من النضال روتها دماء غزيرة طاهرة ..


الإنتقالي هو منصة سياسية مفوضة من أغلبية الشعب ويحمل المشروع الوطني الجنوبي وممثلا قضيننا وإرادتنا أمام العالم في هذه المرحلة الهامة…


وسوف تأتي مرحلة مختلفة بأدوات جديدة بعد ذلك ،يتم فيها بناء دولة وإختيار حكومة جنوبية بكوادر أكاديمية مقتدرة وسيكون للاكفاء منكم مكانا فيها يقودون المرحلة التالية…هذه العملية ستكون برعاية وإشراف خبراء دوليين ..ضمن منظومة دولية تعمل على  أمن ومصالح المنطقة والعالم  ..


فلا يجركم الخبثاء وإدخال اليأس والإحباط إلى نفوسكم ،كي يتسنى لهم عرقلة دور ومهمة الإنتقالي ومحاولة إزاحته بهذه المرحلة  التي يراقبنا فيها العالم ويستمع الينا ..يجروكم بمحاولات خبيثة منهم لتشتيتكم وإدخالكم في معمعة الخلافات والصراعات لإضاعة فرصكم  ومطلب قضيتكم العادل ..ولافراغ الساحة والقفز اليها وتبيث مشروعهم .


وكلمتنا الأولى والأخيرة للإنتقالي أن من المهم جدا معالجة الأخطاء والإستماع لكلام الخيرين ؛ والإرتقاء بالعمل التنظيمي المؤسسي والإعلامي   والجلوس مع ممثلي منظمات المجتمع المدني والنخب وان يضم إلى صفوفه الكوادر الواعية من مختلف المناطق كي لا يعزل نفسه عن الشارع الجنوبي وعن بقية القوى الجنوبية ،وكي يتمكن مع بقية الجنوبيين من بناء سياج  آمن للمشروع الذي يحمله ويمثل طموحهم  وكي يتخطى المعرقلون  ..!!!


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى