مقالات

من فبراير الحلم والشباب إلى حوثي التخلف و الصراع!

 


 


عمل طرفا الصراع الرئيسان على محاولة اختراق ما قد تبلور من ثورة عفوية، بخطابها القيمي والأخلاقي، وكياناتها الناشئة، وأدخلوا عناصرهم بتستر داخل هذه الكيانات، إلى حد استولوا عليها، وغيروا الخطاب القيمي والوطني المترفع، الذي كان يتبلور إلى خطاب أحقاد وصراعات.


 


يئس وتعقد وانصدم الشباب الذي كان على وعي وطني حقيقي وعاد إلى البيت؛ يعاني انتكاساته، أو ظل يحاول يصرخ ويتحدث ويتألم، ولا أحد يسمع صراخه أو يعيره أي أهتمام.


 


 والأكثر دخل في الزفة التي تناسبه لأحد أطراف الصراع، ولأنهم كلهم مجرد أدوات وومثليين انتهازيين لا علاقة لهم بالثورة ولاقيمها الحقيقية، ذابت كل مزايداتهم ..لصالح الحوثي، الذي تغذى على هذه الأخطاء.


 


ليس أحد بريئ من صنع الحوثي، بالطرق المباشرة والغير مباشرة..


استطاع الحوثي أن ينتصر عليهم كخصوم سياسيين، كان الكل يعتقد بأن الحوثي هو أدأه  بيده، وبأن الحوثي سيظل أدة مطيعة يمثل الحلقة الأضعف والمتاحة أكثر لاستخدامها السياسي المختلف ..لكنه أصبح الأقوى.


 


انتصر عليهم واحداً واحداً بنهايات مؤلمة ومخزية..


ثم انتصر على الوطن واستطاع أن يهدمه ويعود به للوراء أكثر منهم جميعا.


 


 واليوم يدفعهم بؤسهم وانهزامهم إلى أن يعير كلٌ الآخر بالحوثي، ويتهم الآخر بأنه من خلقه وأوجده من العدم!


 


وفي حقيقية الأمر ليس للحوثي بطولة ولافروسية، ولاقوة بذاته، الحوثي غذته أخطاؤكم جميعا، وصنعت قوته انحرافات بالمسار الوطني.


 


صححوا أخطاءكم اليوم وأصلحوا الانحرافات والوطنية ولن يبقى للحوثي وجود.


 


 


الجامعات لتنوير العقول وليست معابد للكهنوت ونشر ثقافة الموت


محمد عزان  الجمعة 08 فبراير 2019 – الساعة (3:04) مساءً


الجامعات التي بنيت من قُوت الشعب لتنوير العقول وتحطيم أصنام الخرافة، تحولت بقهر العصبيات وإكراه السلاح إلى ساحات للتّدجين ومعابد لنصب أصنام الكهنوت، ونشر ثقافة الموت والخراب.


 


لقد خَلق الله العقول كأداة للتفكير لاكتشاف ما وراء المألوف والتحرر من الصّنميات، وليس لبرمجتها على التّبعية والانقياد والجمود على ما يقرره الكبراء والسّادات.


 


فتلك وظيفة البهائم.. وفي منافستها على عَمَلها ظُلم لها وعدوان على مجال اختصاصها!


 


يتحرك الناس، أفراداً وجماعات، في مسالك الحياة بحثاً عن أسباب السعادة وهروباً من الشّقاء.


 


وهذا أمر طبيعي في تكوين الإنسان ولا يُلام عليه، إلا أن جعل من شَقَاء الآخرين طريقاً لتمكينه وتحقيق طموحاته.


 


وهذا ما نلوم عليه تجّار الحروب وسماسرة السياسة وهوامير الفساد، الذين بلا رحمة يدمرون حياة الشعوب ويسحقون آمالها.


 


ومع ذلك يصرون على أنه يتعين علينا تمجيدهم وتخليد ذكرياتهم القبيحة على أنها لحظات عِزّ فارقة في تاريخنا!!


 

زر الذهاب إلى الأعلى