الإرهاب الغربي

 


كشفت جريمة قتل المصلين بالرصاص المباشر في (نيوزلندا) أن الإرهاب الذي يتم صناعته في دول الغرب متفوّق على إرهاب الشرق، وأن دواعشهم أسوأ وأخطر من دواعشنا.


لذلك فإن من حقنا أن نطالب الغرب بالتوقف عن ضخ ثقافة الكراهية والتحريض ضد المسلمين، وندعوهم إلى إعادة النظر في مناهجهم التربوية وما ينتجون من أفلام ومسلسلات وتقارير تحرّض على نحو ربع أو ثُلث سكان العالم.


 


وعليهم أن يدركوا أن بلادهم لن تكون بمعزل عن ردُود فعل طائشة لا يمكن للعقلاء صدّها، فالنارُ لا تطفئوها النار، والعُنف لا يولد سوى العنف، والإمكانات الأمنية لا يمكنها أن تحميهم ولا تحمينا من غضب الموجوعين..


 


صناعة الطّاغية..


 


الطّاغية لا يَصنع نفسه، وإنما يصنعه أعوانه، فهم (المَلأ) الذين ينَصّبونه ثم يقدّسونه ثم يُفَرعنونه، ثم يوسوسون له ويُحرّضونه، ثم يسعون في الأرض فساداً بأمره.


وقديماً {قالَ المَلَأُ مِن قَومِ فِرعَونَ: أَتَذَرُ مُوسَى وَقَومَهُ لِيُفسِدُوا فِي الأَرضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقتِّـلُ أَبنَاءَهُم وَنَستَحيِي نِسَاءَهُم وَإِنَّا فَوقَهم قَاهِرُونَ}.


 


فلو لا ذلك الثنائي القبيح لما فسدت حياة الناس بالقهر والقتل!


 


 


 

Exit mobile version