مقالات

مرتّب الرئيس ووزارة المالية..

 


حافظ فاخر معياد، يعد المحافظ الثالث للبنك المركزي اليمني بعدن خلال عامين ونصف. وقد خطف الأضواء عن الحكومة في وقت قياسي، ويمهد الطريق لأن يكون رئيساً لها، لما يمتلكه من الفاعلية والكثير من الإعلاميين.


 


فخطوة إيجابية أن يتم الاتفاق على تحويل المرتبات ودعم الموازنة الذي تقدمه السعودية لليمن إلى البنك المركزي اليمني بالريال السعودي، ويقوم البنك المركزي بمصارفتها بالريال اليمني.


 


لكن السؤال، هل سيتم إقفال حساب الحكومة في السعودية؟ وهل ستنتقل وزارة المالية من الرياض إلى اليمن بشكل كلي، لاسيما وأنها ما تزال تصرف المرتبات الشهرية لمؤسسة الرئاسة والحكومة بوزرائها ووكلائها من الرياض؟ وهل سيتم تسليم مرتبات كافة الموظفين اليمنيين ابتداءً من الرئيس وحتى الوكلاء بالريال اليمني؟!


 


وتزامنت تلك الخطوة مع إعلان البنك المركزي اليمني أنه سيتم صرف الدولار الأمريكي للمواطنين بأي إصدار بنفس سعر السوق من قبل البنوك بعد أن كانت الإصدارات القديمة حتى 2006م إما أن تُرفض أو يتم صرفها بسعر أقل من قبل الصرافين.


 


وتطبيق ذلك يعتبر مؤشراً مهماً على سلطة القيادة الجديدة للبنك المركزي اليمني في عدن لاسيما وكانت هناك قرارات مشابهة من المحافظين السابقين ولم تجد طريقها للتنفيذ.


 


وفي تقديري أن الخطوة الأهم التي سيتم الحكم من خلالها على نجاح حافظ معياد من عدمه تتمثل في:


– استعادة استقرار سعر صرف الريال اليمني عند المستوى الذي كان عليه عقب قرار نقل البنك الى عدن.


– قدرته على الإفراج عن الأموال المحتجزة لدى العديد من الدول مثل بريطانيا وألمانيا وأمريكا و….الخ.


 


– استعادة الثقة بالقطاع المصرفي اليمني من قبل البنوك الدولية وسهولة التحويل من اليمن وإليها.


أما على المستوى المحلي، فهناك الكثير من التحديات، لعل أبرزها استعادة الثقة بالقطاع المصرفي وقدرته على السيطرة على قطاع البنوك وشركات الصرافة، والأهم إدارة السياسة النقدية بما يضمن عدم تعرض سعر الصرف للهزات التي حدثت خلال الأعوام القليلة الماضية.


 


وهذا ما يهم المواطن اليمني أولاً وأخيراً.. كما أن الأهم في المرحلة الراهنة تعزيز الموارد الذاتية للنقد الأجنبي، عبر استئناف تصدير النفط والغاز وغيرها من الصادرات الزراعية والسمكية.


 


* رئيس مركز الإعلام الاقتصادي


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى