طمعاً في ماله.. قتله الحوثيون أمام أولاده في صعدة!!

 


في الشارع العام بصعدة يوم 7 أبريل 2019م قرابة الساعة الواحدة ظهراً اغتال الحوثيون الأخ «قاسم مُنَصَّر صَغِير» في وضح النهار وأمام أولاده.


 


الرجل من أهالي (رازح) وهو شخص بسيط يبيع ويشتري في السيارات ولا شأن له بالسياسة ولا بالفكر ولا بالحروب، ولكن مرتزقة الحوثي طمعوا في شيء من ماله فاعترضوه، وهو يقود سيارته ومعه طفلاه (الصغير 3 سنوات) و(الكبير 14 سنة).


 


قالوا له: إنهم من الأمن الوقائي، وأمروه أن يذهب معهم إلى مقرهم حيث يتم ابتزاز الناس تحت طائلة الترهيب، ولكنه تعلل بأولاده ودخل معهم في مشادة ومضى في طريقه، فلحقوا به وسط الزحام وأمطروه بوابل من الرصاص ولاذوا بالفرار!


 


قتلوا الرجل في مكان عام وأمام أولاده، وكان ابنه الأكبر (هيثم) قد مد يديه يريد أن يحمي أباه فاخترقتهما بعض الرصاصات، وهو الآن مكسر اليدين في أحد مستشفيات صعدة..


 


حينما اجتمعت قبيلة الضحية قابلهم محافظ الحوثيين ونفذ عملية التّخدير المعتادة (الالتزام بالحق والإنصاف)، وكغيرها من القضايا تُترك حتى تبرد الأعصاب وتهدأ النفوس، ثم تذهب أدراج الرياح، ومن يتحدث عنها فتهمته جاهزة: “التعاون مع العدوان”!!


 


(قاسم..) مأساة من مئات وآلاف المآسي التي يسطرها الظلمة وأعوانهم في حياة الشعب، وستظل في ذاكرة الزّمن وإن جهد الظالمون في طي ملفاتها!


 


وفي صنعاء ارتكب الحوثيون جريمة أخرى مشينة بحق الدكتور أحمد العلفي.. وأنا أعرفه مستقلاً في تفكيره خَدوماً لبلده ومجتمعه.


 


وكان عدوان جلاوزة الحوثيين عليه في عيادته ضرباً بأعقاب البنادق بأسلوب همجي وعدوان بربري كعدوانهم على كل حُرّ كريم يُعبّر عن رأيه وقناعاته الشخصية.


 


البلهاء يتصورون أنهم بسلوكهم العدواني ضد أبناء الشعب سيتمكنون من قمع وإخراس كل من له اتجاه سياسي أو فكري لا يدور في فلك خرافاتهم، ولا يدركون أنهم بسوء سلوكم إنما ينحتون خصومهم نحتاً، وبأيديهم يحفرون هاوية سقوطهم ولو بعد حين، فكل يوم ينكشف للساكتين عن تجاوزاتهم أنهم بتلك الهمجية يشكلون خطراً على حياة الشعب ومصير اليمن!


 


 


 

Exit mobile version