مقالات

لكم “مفاتيح الجنة” ولهم “مفاتيح الفلة”

 


مقتل قائد جبهة الحدود التابع للحوثيين وخليفة الملصي، اللواء ناصر القوبري. قتل اليوم حسب إعلان جماعة الحوثي.


بالله عليكم، كيف استساغت قيادات كبيرة القتال تحت قيادة رجل في كهف، لا يجرؤ حتى على زيارة عزاء أسر المقتولين؟!


بالله عليكم كيف يقاتل قادة عسكريون كبار تحت قيادة عبدالملك الحوثي، وهو الذي لم يرفع برقية عزاء واحدة لأيٍ من أسر صرعاه؟!


كيف يذهب القادة للقتال على داعي رجل لا يجرؤ على زيارة الجبهات كما يفعل خصومه؟!


جميع الزعماء السياسيين والعسكريين يخرجون لتفقد الجبهات، لكن هذا الذي يزمجر من وراء شاشة المسيرة لا يجرؤ على الخروج ولو مرة واحدة خارج كهوف الكهنوت والضلالة؟!


كيف تقاتلون تحت قيادة فاجرة تعطي أبناء القبائل “مفاتيح الجنة” المصنوعة في مشهد وقم وشيراز، وتعطي مشرفيها السلاليين “مفاتيح الفلل” الفخمة في صنعاء وذمار وإب!


كيف قاتلت مثل تلك الكفاءات العسكرية تحت قيادة مليشاوية كهنوتية؟!


الحوثي يقاتل هذا صحيح، لكن الأصح أنه يقاتل من أجل سلطته، لا لأجل اليمن، التي دمرها بحروبه.


القتال مع المليشيا لا يعني القتال مع الوطن.


القتال مع من تفاخر بقتل عشرات آلاف الجنود من الجيش اليمني في الحروب الست، لا يعني الوفاء للشرف العسكري.


القتال مع من يريد أن يسلخ صنعاء من عروبتها، ليلحقها بمعسكر طهران لا يعني القتال دفاعاً عن مدينة سام.


الحوثي ولاؤه إيراني، وهذا مفروغ منه.


انظروا كيف يمجدون رموز ثورة الخميني ويحطون من قدر رموز ثورة السلال!


انظروا كيف يسيؤون لثوار العرب ويمجدون ثوار إيران!


إنهم لا يقاتلون في سبيل الوطن، ولكن في سبيل المشروع الأوسع، لأنهم جماعة دينية طائفية تقدم الولاء الطائفي على الولاء الوطني!


وإذا قال لكم الحوثي إنكم تقاتلون في سبيل اليمن، فإنه هو كان السبب في هذه الحرب، التي لولا انقلابه لما كانت، وإذا قال إنه لا يريد الحرب، فقولوا له ينهي انقلابه، وستنتهي الحرب.


كفانا كذباً وخداعاً!


كفانا سكوتاً عن الحقيقة الواضحة وضوح الشمس.


لا علاقة للحوثي بقيم الثورة والجمهورية ويمن ما بعد 1962، هذا واضح من أفواههم وملازمهم وشعاراتهم وشعوذاتهم الكثيرة.


ستعرفون ولو بعد حين: أن الحوثي كان أكبر دجالي اليمن على مر العصور، بل إنه هو الزور الأعظم، والخدعة الكبرى، التي ستنكشف عما قريب.


كفوا عن الذهاب لخوض معارك الحوثي التي لا تُعَد معارككم، ولا معاركنا، والذي لو أوقفتم القتال معه، لانتهت الحرب، ولتوقف الطيران، وعدنا أبناء وطن واحد، كما كنا قبل أن ينزغ شيطان الكهنوت بيننا.


كفوا عن القتال مع عدوكم المتلبس بثياب الوطنية، والمتربض بقيم الثورة والجمهورية.


أفيقوا من الغفلة…


لا يصح أن يوزع الحوثي عليكم “مفاتيح الجنة” في صعدة، فيما يتسلم مشرفوه في صنعاء مفاتيح الفلل والعمارت!


 

زر الذهاب إلى الأعلى