حادثة الضباب والبيانات القاصرة؟!

 


متى كانت تعز تقتل ضيوفها؟ متى كانت تعز تتقطّع للغرباء والأجانب؟ متى كانت تعز تطلق رصاصاتها على من جاء يكرمها   ويهديها اللقمة والماء والغذاء والدواء؟!


يا هؤلاء تعز ليست من يقتل الضيوف، وليست من تتقطع على الغرباء والأجانب وتغتالهم، تعز  ليست من تطلق رصاصاتها على المسعفين والمغيثين، تعز ليست هي الفاعلة على الحقيقة؟!


 إن المجرمين الاإرهابيين الاغتياليين هم حثالة مارقة خائنة، هم خلايا إجرامية إرهابية وجدت  الفسحة فأصفرت وباضت وأفرخت على مرأى ومسمع الجميع، كائنات تنخر في مدينة تعز لتجعلها غارقة في الدماء، تعمل لمشاريع كارهة لتعز قد عجزت عن تركيع تعز الحاضنة الحرة لمخططاتها، وعحزت عن تسجيد جيش تعز ومقاومتها  لأجنداتها ومشاريعها الدموية الإرهابية المحلية والمستوردة على السواء بهدف تغيير مسار الحرب لصالح معسكر عفاش والحوثي الإنقلابي، وللأسف تجاري بعض قوى مريضة في التحالف العربي الذين لم يعجبهم في تعز العجب ولا الصيام في رجب؟!


 قلنا لكم الإرهاب يشتغل تعز شغله وبضوء أخضر من جهات  عسكرية وأمنية ومقاومية تدعي الرسميّة وتلبس أثواب الطهارة والعبادة ومظاهر النسك، لكنهم إرهابيون مموّلون حرفيُّون، ومدرَّبون معلَّمون، لا يريدون أية تعامل إغاثي مباشر من جهة المنظمات المحليّة والدولية أن تصل المدينة وتشاهد المأساة عن كثب، وتدفع المعونات يدا بيد، وتطبع حالها مع تعز وربما تفتح لها مكتب رسمي، وإنما يريدون توجيه ضربة قوية في وجه تعز بقتل رجل إغاثي بهذا المستوى كي يُخوِّفون الأشقاء والأصدقاء من تعز وأهلها وحاضنتها، وحتى تبقى  المعونات والإغاثات عبر هؤلاء الإرهابيون القتلة وتباع وتصادر لأسيادهم الرسميون المتعيِّشون منها هنا وهناك! لا وفّقهم الله..


 واليوم، كلهم يدينون جريمة الاغتيال الحادثة في الضباب وقتل فيها رئيس البعثة الدولي ظلما وعدوانا،  حتى أولئك الذين يمنعون الجيش والشرطة العسكرية والأمن العام والمقاومة المخلصة من التواجد في مربعاتهم المؤمّمة وفي محميَّاتهم الإرهابية الدائمة ويمنعون القبض والتحقيق مع الواقعين منهم في مثل هذه الجرائم وإقلاق الأمن فضلا عن محاكمتهم، اليوم كلهم يبكون ويذرفون الدموع ويطالبون الجيش والأمن والشرطة بأداء مهمتهم وحماية المدينة..


 مع العلم أن الجيش والشرطة والأمن في تعز قد استجابوا عشرات المرات لمثل هكذا بيانات وحوادث اغتيالات  وبدأوا لمداهمة أوكار الإرهاب وعششهم وثكناتهم العسكرية وبيوتهم المحميّة، ولكن يا للعجب عندما يضع جيش الشرعيّة أو الشرطة العسكرية اليد على خاصرة الوجع ترى قادة كبارا في السلطة المحلية وفي قيادات التنظيمات العسكرية وكتائبها وبعض ألويتها المستحدثة هناك في محمياتهم يصرخون ويشتكون ويوسِّطون ويتدخلون ويتصامنون  ويهددون ويتوعدون بالمزيد إن مسّ هؤلاء ماس، بل ويستحدثون نقاط تفتيش في مقابل إخرج المسجون فلان ونحن نرفع لك نقطة مكان فلان؟! هكذا أمام الله والناس وفي كل مرة ولا يستحون ولا يلتحون والجيش يتراجع تحت مظلة صغوطات وأن المعركة مع هؤلاء ليس وقتها، لكن الإرهابيون لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة وتلك شريعتهم؟! ..


واليوم، وما دام المحافظ أمين محمود حاضر ومشاهد ومتابع ومندد وشاجب ومنكر للحادثة ويطالب بتأمين تعز فهي بادرة طيبة، وهي فرصة سانحة لا تعوض لتأمين المدينة مداخلها ومخارجها، ولهذا يتطلب من قائد المحور، وقائد اللواء 22 ميكا، وقائد الشرطة العسكرية ومدير عام شرطة المحافظة  بقيادة المحافظ عليهم، ودعم الأحزاب السياسي لهم دخول هذه المحميّات الإرهابية التي تقوم بعمليات الاغتيالات اليوميّة منذ ثلاث سنوات وإيقاف منابع الإغتيالات الظالمة، والإعدامات المخالفة للشريعة والقانون، وعلى جميع الكتائب والسرايا والعصائب والحمايات التعاون الكامل مع المحافظ والجيش والشرطة دون تلكؤ أو تردد أو تمنع، ما لم يحد هذا في مدينة تعز اليوم قبل غد وعاجلا غير آجل فالجميع  فاشلون فاشلون فاشلون وغير قادرين على تأمين مساكنهم الخاصة بعد ذلك، وعنده سيخل الجو أكثر فأكثر لتفشي الإرهاب وتبني الاغتيالات على مدار الساعة ولات حين مناص،، 


 يارجالنا في الجيش، وفي المقاومة، وفي الشرطة العسكرية وفي السلطة المحلية  اتخذوا من حادثة الضباب المروعة فرصة لبسط الأمن في المدينة مهما كان الثمن غالي، ومن سيعترض على أية حملة يقوم بها الجيش فهو مشارك في الإرهاب والاغتيالات وإقلاق أمن تعز، فكما يقولون السارق برأسه قشاشة؟!


المقال خاص بيمن الغد


 


 

Exit mobile version