تحالف الأمن والخير
يمثل التحالف السعودي الإماراتي الدرع الحصينة التي أخذت على عاتقها حماية المنطقة من طموحات الجماعات الإرهابية المتطرفة ومن يدعمها من الدول والقوى الإقليمية الساعية لنشر الفوضى والاضطرابات، بهدف فرض هيمنتها ونفوذها واستعادة أحلام إمبراطوريتها الزائلة على حساب بلداننا وشعوبنا العربية.
وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بقوله: «إن الإمارات والسعودية تقفان معاً، بقوة وإصرار، في خندق واحد في مواجهة القوى التي تهدد أمن دول المنطقة وحق شعوبها في التنمية والتقدم والرخاء».وأكد سموه أن العلاقات بين الإمارات والسعودية كانت ولا تزال وستظل بإذن الله تعالى علاقات متينة وصلبة، لأنها تستند إلى أسس راسخة ومتجذرة من الأخوة والتضامن والمصير المشترك.
إضافة إلى الإرادة السياسية لقيادتي البلدين الشقيقين، وما يجمع بين شعبيهما من روابط الأخوة ووشائج المحبة والتقدير، ودعا سموه الأطراف اليمنية المتنازعة إلى اغتنام الفرصة التي أتاحتها الدعوة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين للحوار والتعامل الإيجابي معها من أجل توافق يعلي مصلحة اليمن العليا، كما أكد سموه توافق الإمارات والمملكة على المطالبة الفورية للأطراف اليمنية المتنازعة بتغليب لغة الحوار والعقل ومصلحة اليمن.
ما قدمته وتقدمه الإمارات والسعودية من دعم ومساعدات بلا حدود إلى مصر والسودان واليمن وغيرهم، يؤكد مدى التزام الدولتين تجاه أشقائهم العرب، الأمر الذي يجعل قوة العلاقات بينهما تبعث الثقة لدى الدول العربية والخليجية منها خاصة، والذين يرون في تحالف البلدين درعاً عربية حصينة تعزز الأمن والاستقرار، وتعلي مصالح شعوب المنطقة.