خامنئي والشرعية!

 


تأييد الشرعية وضرب التحالف، الضامن الرئيس -والوحيد- لاستعادة الشرعية، هو خيار لم يعد صالحا، لا للنقاش ولا للاستخدام بعد أربع سنوات ونصف من استنزاف شعارات الشرعية ومقدرات التحالف. وفي ظل رغبة قوى الهيمنة والاستحواذ على الشرعية في إغراق التحالف وضربه من الداخل بدلا من إصلاح بيت الشرعية من الداخل.


 


مجاهرة إيران وعلى أعلى مستوى، في هذا التوقيت، بدعم الانقلابيين الحوثيين، تستثمر في مجهودات الذين سعوا ويسعون بالتوازي إلى إضعاف التحالف وترجيح مقاربة معسكر في الشرعية يجاهر بالتقارب مع الحوثيين بديلا وبعيدا عن التحالف العربي.


 


تعهد خامنئي بمواصلة دعم الحوثيين و دعا “للتصدي للمؤامرات التي تقودها السعودية لتقسيم اليمن؛بعقائده الدينية وقومياته المختلفة”!


 


ليس في اليمن قوميات وعقائد كما يزعم الدجال.


 


والحوثيون هم من انفصل باليمن شماله عن جنوبه.


 


والسعودية من تقود جبهة عربية للتصدي للمؤامرات التي تقودها إيران.


 


الوحدة التي يتمسح بها خامنئي والحوثة ومن شايعهم، على سبيل التكسب السياسي، هي الوحدة التي عبثت بها إيران وأدواتها ومخالبها السامة، وهي ليست مجرد شعار ومشروع سياسي، والصراع مع إيران وأدواتها ليس سياسيا بل وجوديا.


 


جبهة التحالف العربي بقيادة السعودية مصلحة عربية ويمنية، والجنوبيون قبل الشماليين جنود وجيش في جبهة التحالف لاستعادة صنعاء الجمهورية.


 


أولئك الذين يجتهدون في ضرب وشق التحالف بمختلف الأساليب، لا يتحدثون -بانتهازية- أقل من خامنئي عن الوحدة (..) والغاية ضرب وحدة التحالف الضامن لوحدة ومصير منطقة بأكملها.


 


كل عبث وفشل وإفشال وتهرب من تصويب المسار وإصلاح بيت الشرعية من الداخل وإعادة الاعتبار لقيم التوافق والشراكة والتكافؤ بعيدا عن الاستحواذ والهيمنة والإقصاء وتبديد المجهودات وسرقة الإمكانات والوقت والمعركة برمتها، إنما يتواطأ ضد التحالف وأهدافه كجبهة موحدة فضلا عن الشرعية التي لا تعود ولا تستعاد بدون استعادة صنعاء وبدون العودة إلى صنعاء.


 


 


 

Exit mobile version