ابتكر الحوثيون لجنة جديدة لم يسبقهم إليها أحد:
لجنة حصر واستلام ممتلكات الخونة!
وحارس قضائي لممتلكات الخونة!
رئيس لجنة حصر واستلام ممتلكات الخونة، الذي هو الحارس القضائي لممتلكات الخونة في الوقت نفسه، ويدعى صالح مسفر الشاعر، عين أسامة ساري الصحفي الحوثي مندوباً له في ثماني شركات مذكورة في هذه الوثيقة.
سيخرج أسامة ساري من هذه الشركات الثماني بعشرات ملايين الريالات شهرياً.
أسامة ساري هذا لا يؤتمن حتى على شيلان وأكوات وملابس المعتقلين!
في 2014، بعد دخول الحوثيين صنعاء، قاموا باعتقال الزميل الصحفي جلال الشرعبي، بعد أن أطلقوا النار على سيارته وأصابوا سائقه برصاصة في العمود الفقري أقعدته مشلولاً حتى الآن.
اعتقلوا جلال لشهور وظل مصيره مجهولاً لفترة بالنسبة لأسرته، ولنا نحن جميع زملائه قبل أن يكشف الحوثيون أنه لديهم بعد وساطات وجهد جهيد.
كان أمين الصفا، أحد الزملاء المتابعين لقضية جلال، وقد أرادت أسرة جلال إرسال ملابس له إلى السجن، تواصل أمين مع أسامة ساري، وأبدى الأخير استعداده المساعدة في إيصال ملابس جلال إليه في السجن.
حمل أمين الصفا شنطة من الملابس إلى أسامة ساري، سلمها له ومضى.
بعد ساعات، اتصل به أسامة يقول له “أيش هذا؟! هذي كلها ملابس غالية! هذا واحد برجوازي! (يقصد جلال)”.. ونهب الملابس: شيلان، أكوات، أثواب، وحتى ملابس داخلية.
ثم أصبح أسامة ساري يشاهد وهو يرتدي ملابس زميله المعتقل جلال الشرعبي.
وفي إحدى المرات، تباهى في إحدى المناسبات بأحد شيلان جلال الثمينة، قال إنه غالي لا يرتديه إلا في المناسبات المهمة.
هذه القصة كنت سأكتبها قبل فترة طويلة، ولم أفعل، حتى أتت هذه الوثيقة وهذا التعيين المخجل لهذا اللص كحارس قضائي لثماني شركات، فأصبح لزاماً كتابة هذه القصة!
هؤلاء هم رجال الحوثي الذين يهيمنون الآن، ويتحكمون في ممتلكات وأرزاق وأقوات الناس!
يسرقون حتى أكوات وشيلان الناس.. يسرقون حتى الملابس الداخلية!
تضامني مقدماً مع الشركات الثمان!
ونصيحة من القلب لكل مدرائها وموظفيها: حاولوا من الآن وصاعداً ما تروحوش مقرات شركاتكم بأكوات وبدلات وكرفتات ثمينة! إلا لما يكون أسامة ساري في إجازة!
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد!