كسر شوكة الإرهاب في اليمن
أتى بيان الإمارات رداً على أحداث اليومين الأخيرين في جنوب اليمن، ليؤكد عدم التساهل مع أي محاولة خبيثة لاستهداف قوات التحالف العربي أو المدنيين، وأكدت أن العمليات تتوافق وقواعد الاشتباك والقانون الدولي، وأن محاولات العبث بالأمن والاستقرار لن يكون لها مكان، مؤكدة احتفاظها بحق الرد، وذلك بعد الافتراءات التي باتت مملة من قبل من يدعون أنفسهم بـ”الشرعية”.
لقد أعلنت كل من الإمارات والمملكة العربية السعودية الشقيقة ، الدعم الكامل للحوار بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة عدن، وأكدت الإمارات دعمها التام وتأييدها لضرورة الاحتكام إلى لغة الحوار والعقل والتهدئة بغية التعامل مع قضية يدرك الجميع أنها داخلية بحتة، وأن التعامل معها يجب أن يكون بشكل منطقي يتعاطى مع أسباب التصعيد وما جرى في اليمن، بالإضافة إلى ثبات الموقف من دعم الشعب اليمني الشقيق لإنهاء الأزمة كاملة، وقد أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي عن قبول الدعوة التي وجهتها المملكة العربية السعودية، وتأييده لعمليات التحالف العربي الهادفة لخير اليمن، لكن الرد من الطرف الآخر أو الحكومة “الشرعية” كان تصعيداً على الأرض وعمليات عسكرية واعتداءات وهجمات وحشية بالتعاون مع أدوات إرهابية معروفة تحاول أن تستغل الأحداث لتعود إلى الظهور في اليمن مجدداً، والدليل أن محاولة استهداف قوات التحالف في مطار عدن قد تمت بواسطة أدوات إرهابية فكان لا بد من موقف حاسم، حيث قوبلت برد يتناسب وحجم الاعتداءات التي قامت بها مليشيات مسلحة إرهابية.
اليوم الطرف الذي دفع إلى العنف ورفض الحوار والذي يمكن أن يتسبب بالكثير من التعقيد، هل يمكن أن يتحمل مسؤولية أي تطورات تحدث، أم سيكون ذلك خلطاً للأوراق ويمكن أن يدفع باتجاه الفوضى مهما كانت التداعيات ولا يهمه إلا البقاء مسيطراً أو يتمسك بشرعية يبدو أكثر من ينتهكها؟.
الشعب اليمني يريد إجهاض مخطط الانقلاب بشكل تام، ولا يمكن أن يسمح لأي طرف كان دائماً مع المليشيات أن يعود إلى واجهة المشهد السياسي، والطريق لا يزال طويلاً ولن يكون هناك أي بديل لليمن عن تحقيق أهدافه باستعادة أمنه وسلامته واستقراره، أما محاولة الاستيلاء على قراره من قبل جماعات معروفة التوجهات ولا تدين لليمن بأي ولاء كان بل تعمل تبعاً لأجندتها فهذا لن يكون متيسراً، واليوم فإن لغة الحوار والعقل والمنطق لا يتهرب منها إلا من يفتقد الحجة .
الأحداث في اليمن لا يمكن التعامل معها من قبل أعداء الداخل بافتعال المعارك والاشتباكات وكيل الاتهامات، لأن من يقوم بذلك فهو عملياً كمن يصب الزيت على النار ولا يريد أن يضع حداً للتطورات، ويبقى الحوار الذي تدعمه كل من الإمارات والسعودية الدليل على الرغبة في دعم الأشقاء لتجنب التوترات، أما من يعتدي على قوات التحالف والمدنيين ويتعاون مع الجماعات الإرهابية فسيكون مصيره ما يستحق.