عودة استقرار اليمن مرهون بزوال الكهنوت الحوثي
كل الأحداث تستوجب ضرورة نهاية حكم الحوثيين.
فأي انتصار لهم مهما بدا خارقا كهجوم أرامكو أو مشاهد كتاف لا يتجاوز شاشة التلفزيون ولا يعود للشعب بأي مردود.
لكن مجرد ما كادوا يخسرون الحديدة، عاد المجتمع الدولي ليتحدث عن الوضع الانساني والرواتب والصحة.. وعاد المجتمع الدولي ليتكلم عن الانسان اليمني الملغي وسط كل جولات الحرب أو السلام.
وحدها انتكاسة الحوثي تعيد لليمني حقه وقيمته، وباقي خزعبلات الانتصارات الفنكوشية لا تتجاوز وسيلة الإعلام وليست لردع عدو أو لحسم حرب.
لكنها للتنكيل بالشعب والبسط على ما تبقى من متنفس للناس بالمزيد من الخسة والنذالة بداعي النصر المبين الذي أصلا لم يلمس الشعب أي عائد سوى قليل من نشوة النصر للبائسين المستسلمين الذين لا حول لهم ولا قوة، ولتسول المزيد من المقاتلين لرفد متاريس الحوثي من المعدمين الذين فقدوا رواتبهم بسبب وجود الحوثي.
لو حاول أحدهم تجميد مكينة إعلام الحوثي، لوجد بكل وضوح أنه هو وحده المهزوم في هذه الحرب، وانتصاره وعزته وكرامته وعودته إلى آدميته لا تكون إلا بزوال المليشيا الحقيرة المستبيحة لكل مكتسبات الشعب.
يكفيكم التفكر للحظة واحدة أن مقابل الإفراج عن أسرى سعوديين، السماح لرمان صعدة بالدخول لأسواق المملكة.. مليشيا تقاتل بأولادنا لتصدر منتجات صعدة وليذهب أولادنا للجحيم.!!
عمرهم ما كانوا متحدثين باسم الشعب، هي مليشيا طائفية مناطقية ولو كانت تحترم الدم اليمني لذهبت بمحصول صعدة لأسر القتلى في سبيل الدفاع عنهم، بدلا عن البحث عن الريال السعودي الذي تدعي أنه يحصد أرواحهم.
في حين أن كره الحوثيين وشرعية الإخوان لكل من ينكل بالحوثيين، يؤكد بأنهم غير جادين لا بحربهم ولا بالسلام.
يشتوها هكذا عائمة على نزيف الشعب..
شافوا لهم في القدح بالإمارات متنفسا لاستغلال وإطالة أمد حالة اللاحرب واللا سلام مع الحوثي.
بالمختصر.. عصابتين مايشتوا مكون جاد بالحرب ولا حتى مكون يمتلك كوادر السياسة والسلام، يشتوا أمراء حرب وعصابات تحتكم بالتلفون يتبادلون التباب حسب حالة الطقس وسعر الصرف.