كانت المصادر الإصلاحيّة هي أول مَن أشاعت فاحشة الحديث عن الاغتصابات واللواط، مجردة من كل أخلاق ودين وذمّة.
كانت تلقي التهم هذه في الإعلام بدافع الخصومة، استحضرت أمهات ومعترفين وحكايات نسجتها هي.
هي تسمّي الجاني والمتهم وتكتب القصة وتحضر عليهم شهوداً.. وتحوِّل الرموز ورسوماً متخيلة إلى أخبار ثم تقارير دولية.
لم تكن تعلم أنّ هذه قضايا جسيمة، لا يصح المتاجرة بها، فالناس سينصرفون عنك وأنت تتحدث عن الأكاذيب.
القول عنها إشاعة للفاحشة، إذ إنّ قُرّاءَك أنت من محيطك أنت ومناصريك أنت، سيتأثرون بما تقوله أنت بمقدار استعدادهم على الانحراف.
وها هي انحرافاتهم مهولة.. تفجَّرت قبحاً وبشاعة بحق الأطفال والعاجزين عن الدفاع عن أنفسهم، وما ظهر هو فقط من تجرأ وتحدَّث، ويعلم الله كم موجوعاً على ابنه أو ابنته الذين انتهكم مسلح في جيش الإخوان بتعز..
في دولة الإخوان بتعز، حيث يقيم عبدالله أحمد علي الدنيا ويجمع التوقيعات لإغلاق كل بوفية تبيع ليم للنساء والرجال، بحجة أنّ ذلك اختلاط محرم يقود إلى الفجور.
في دولة الإخوان، حيث تتأسّس جامعاتهم للعطاء والتكنولوجيا، وتستمر أمانة معاذ لتحفيظ القرآن، ويتتبع جيشهم أي واحد مسلح يقال لهم إنه عسكري في الساحل الغربي، وينجزون حرباً على أبو العباس، ويصولون ويجولون.. تتفجّر قصص جرائم اغتصابات الأطفال في المدارس والشوارع وحتى المساجد.
سبق ونشرنا في نيوزيمن عن جريمة الاغتصاب داخل المسجد هذا، ويومها التزم الإخوان طريقتهم: مهاجمتنا نحن ومحاولة إنكار الحادثة. بدل التحقيق فيها، وتعليق رقبة المغتصِب فوق أقرب برميل قمامة، يهاجمون المتحدثين عنها!!
طيب.. أنتم مَنْ -أصلاً- أشعتم الحديث عن هذه القضايا وبالكذب حتى صدّقكم الناس، وأنتم وهي قصص صادقة تكذبون!!؟
يا لطيف، إيش صارت إليه هذه الجماعة.. كيف عاد يتشرف محترم بالانتماء إليها..!
وسبق وأبلغني صديق من داخل قاعة مؤتمر إكستر الخليجي الحادي والثلاثين المنعقد في يوليو الماضي، أنهم يناقشون قضية “اللواط في تعز”.
وقدّم باحثان بريطانيان شهادات عن تعرضهما لمحاولات اغتصاب من قبل المسلحين في تعز.
وإلى الآن أصحاب السلطة والحكم في تعز، ومن يناصرونهم بدلاً ما يدركون أنّ هذه كارثة كبيرة، تهدّد أولادهم هُم، جالسين يحولون الموضوع إلى سخرية ونقاش وهمي.
يا إصلاحية الحكم في تعز.. إن لم يرمَ المغتَصِبون من شاهق، لن يكون أبناؤكم في مأمَنٍ.
تحرّكوا.. بصوت واحد.. أيُّ قبح هذا في الصّمت والتهبيش؟