مقالات

وجع برسم شرعية الفندقة والاخونة

 


منذ تولى هادي وانتصر علي محسن والإخوان، تحولت الشرعية إلى (ماء النار) تحرق وتهدم كل استقرار وتمحق كل بناء، من صنعاء إلى عدن وشبوة.


 


وعودتها إلى عدن، إن حدثت.. وإن لم يكن بمقابل ضمانة ميدانية قوية وثبات للانتقالي، ستحول عدن إلى عتق أخرى بالفساد والترهل والأخونة.


 


في حين أن إخراج الناس من أرضهم إلى الفنادق يحول الحروب إلى ارتزاق لتمويل حياة الفنادق هذه.


 


تنساك أرضك، إن لم تسقها بعرقك ودمك في كل لحظة تتحدث باسمها فيها.


 


لن تتطهر أرضنا من دنس الحوثي، بالصوت من بعيد، فالتراب الذي لا يغبر أقدامك، لن تعترف أرضه بك.. لذلك “يجب أن نبقى على تراب هذه الأرض”.


 


وغير بعيد.. ‫استوكهولم الشرعية عجزت عن إدخال قافلة واحدة لمن تحت رحمة الحوثي، بينما تقررت قافلة أممية لكَم حوثي محاصر في الدريهمي، قبل يومين.


‫وتوقع الحوثي أن وقته حان لإحداث أي تغيير بالسلاح فشن حملة كبيرة في تلك الليلة على الدريهمي. لكن ‫تبخّرت حملته بصلابة الرجال في القوات المشتركة.


 


يا داعي الفجر.. في بلادنا أمهات تموت ألف مرة وهي تنظر لوجه طفلها. سيصحو، وليس معها ما تطعمه.. وأخريات، لا يذقن النوم، حتى طفلها سينام، فيما هي تسمع نحيب قلبه الموجوع من وحش بشري تغطي جرمه السياسة والحزبية.


 


يشطر قلبي نصفين، صوت “أم” تبوح بوجع أطفالها الذين يتعرضون للانتهاك.


 


يا داعي الفجر.. لقلب الأم يصير الوجع وجعين..


يا إله السماء.. كان فؤاد أم موسى خاوياً، وابنها في عرض البحر.. فكيف بأمهات أطفال اليمن اليوم؟


جوعاً ومخافة..


لا إله إلا أنت.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى